القائمة الرئيسية

الصفحات

ترامب يُغرق المخزن في المصطلحات غير المفهومة، ويتجاهل فتح القنصلية في الداخلة


محاولا استغلال المجزرة في غزة، ومستغلا مشاركة بلده فيها بتوفير السلاح والغطاء الدبلوماسي، طار بوريطة إلى واشنطن ليعود بمفتاح القنصلية الأمريكية في مدينة الداخلة المحتلة، لكن يبدو أنه عاد مهزوما. التقى مع روبيو،  لكن النتيجة كانت باهتة وضبابية أو يمكن وصفها إنها كارثية بالنسبة للمخزن. بعد اللقاء بين الوزيرين، صدر بيان يُفهم من ورائه أنه ضحك على المخزن؛ بيان ملئ بالعبارات المتناقضة وغير المفهومة مثل-حسب البيان- " اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على الصحراء الغربية؛ تدعم اقتراح المغربي للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للصراع، جدي وموثوق وواقعي، وتدعمه الولايات المتحدة."
كل هذا الكلام والمديح لخطة الحكم الذاتي الذي جاء في ديباجة البيان مكرر وقديم، ولم يوصل المغرب إلى نتيجة. الجديد في البيان صدم المغرب أكثر. يقول البيان في فقراته الأخيرة: تدعم الولايات المتحدة الأمريكية مخطط الحكم الذاتي باعتباره المسار الوحيد القابل للتطبيق نحو حل مقبول بشكل متبادل لجميع أطراف الصراع في الصحراء الغربية". في ختام البيان، جدد وزير الخارجية الأمريكي ما أسماه "دعوة ترامب" للأطراف المعنية لاستئناف المفاوضات دون شروط مسبقة، في ظل المبادرة المغربية كإطار وحيد للتوصل إلى حل "مقبول من الطرفين". يعني كل هذا الكلام الجميل الذي جاء في المقدمة تم شطبه بعبارة أن أي حل لا بد أن تقبله جميع اطراف الصراع في الصحراء الغربية، ولا بد من التفاوض حوله. هذه العبارة صادمة بالنسبة للمغرب،  ورغم محاولات بوريطة الاحتجاج عليها، ورغم طلبه أن توضع فقرة في البيان توصي بفتح قنصلية في الداخلة المحتلة إلا أن الضبع نهر القط أن يسكت. إذن، ما ذهب بوريطة من أجل الحصول عليه- فتح قنصلية في الداخلة المحتلة- لم يحصل عليه وعاد إلى بلده مصدوما.
السيد حمدي يحظيه 

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...