القائمة الرئيسية

الصفحات

الغرب وتكتيك إطالة أمد النزاع في الصحراء الغربية

  


بقلم: عبد الله ولد بونا 
5/يوليو2025
يعتبر أنصار المغرب وبعض المهتمين بهذا الملف أن المغرب سجل انتصارا سياسيا ودبلوماسيا بنجاحه في الحصول على مواقف من  دول كبرى  كامريكا عبر ترامب وكفرنسا وبريطانيا دعما لفكرة الحكم الذاتي كحل للنزاع
وسجل تفوقا عسكريا بتوسيع خطوط انتشاره في الصحراء الغربية واتفاقيات التسليح والدفاع مع "اسرائيل" .
لكن هذا الطرح خاطئ تماما ، فكل هذه المواقف الغربية تكشف جوهر أهداف الغرب وهي إطالة أمد النزاع لاغير ، لتوظيفه كوسيلة لأهداف أكبر هي تكبيل الجزائر والمغرب ومنطقة المغرب العربي بالملف وتداعياته لمنع أي نهضة كبرى بالمغرب العربي.
ومايجري هو مجرد تكتيك ماكر يعترض الحل الأممي  كلما اقترب من خط النهاية.
وتهرول هذه الدول إلى الحلف الصحراوي عبر بوابة الجزائر لتقدم خطابا مزدوجا يؤكد على شرعية الحل الأممي.
فأصبحت تصريحات الغرب في الموضوع مؤشرا على حاجة المغرب لتعويم سياسي لايتجاوز البيانات ، كلما مالت كفة المشروعية الدولية للصحراويين.
لوكان الغرب يريد حسم الملف لحسمه ، فقد حسم ملفات أشد تعقيدا منه وتم تقسيم دول في أوروبا الشرقية والوسطى بسرعة فائقة بعد تفكك الاتحاد السوفياتي ودخول العالم في تحولات كبرى هي مستمرة إلى اليوم.
مايهم الغرب في الملف أن تبقى جذوته متقدة حتى توظف في أهداف أكبر في الوقت المناسب .
أهداف قديكون منها إشعال حرب إقليمية جزائرية مغربية تسهم في إضعاف دول المغرب العربي ودورها الجيوسياسي أو غير ذلك من إنتاج العقل الغربي الاستراتيجي الذي علينا أن نفهمه جيدا .
الغرب لن يقاتل نيابة عن أحد ولا يدافع عن الأنظمة وهي تسقط بل يستغل ذلك لبناء معادلة جديدة على أنقاضها وهذا مالا يريد النظام في المغرب أن يتصوره.
فهو يركز على حشو أدمغة الشعب المغربي بوهم الحماية الفرنسية الغربية المطلقة للعرش والنظام ، وذلك مجرد سراب.
لذلك على دول المنطقة وشعوبها أن تدرك أن الحل الحقيقي لن يأتي من الغرب ولا الأمم المتحدة فهي مجرد أداة لتنفيذ سياسات المكر الغربي بالأمة.
ولابد من دور للاتحاد الإفريقي في الحل ودور لدول الإقليم التي سحب منها الملف منذ أن قاد بيكر جهود وقف إطلاق النار في التسعينات لإنقاذ المغرب من هزيمة نكراء ولاحتكار ملف الصحراء الغربية كورقة تدار من واشنطن وباريس .
مشروع شطب الشعب الصحراوي كمشروع شطب الشعب الفلسطيني مشروع مستحيل.
وعامل التفوق العسكري كمالم يجد نفعا في فلسطين هو بلا فائدة في الصحراء الغربية.
ودعوة الرئيس الصحراوي للحل عبر الاتحاد الإفريقي بشرط قبول المغرب بتصفية استعماره للصحراء الغربية دعوة في محلها تستحق دعمنا جميعا

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...