المقاتل سلمى محمد لخليفة، أول من صنع " الدرون "، في جيش التحرير الشعبي الصحراوي.
سيتم ، ضم هذه الشهادة ، و بخط يد المقاتل"بتاح" لهذه اللحظات الرائعة من حياة هذين المقاتلين ، الأثنين ألتي سنعيشها معآ في هذه النادرة، ألتي شاءت الأقدار أن ترى النور ، بعد إن كانت " قصة " تروى بكل عفوية على كأس شاي، في يوم من أيام الصيف الحارة.
تحية للمقاتل " سلمى محمد لخليفة" و تحية لرفيقة في السلاح " بتاح محمد سالم " و تحية لكل من حمل معهما السلاح كتفآ لكتف.
من قاتل معهما، من تسلل معهما، من إقتحم معهما قواعد العدو و أماكن تمركزاته.
تحية لكل من سهر معهما و لكل من " أرفد الوغرة " معهما ، لكل من هاجم معهما، لكل من إنسحب معهما، لكل من وضع أصبعه على زناد الوطن ، حتى يعيش هذا الشعب .
تحية للأحياء من أسود جيش التحريرالشعبي الصحراوي.... تحية عطرة للشهداء.
تحية لتلك القبور المنسية التي تزين وجه الوطن.
تحية، لأمهاتهم ، لزوجاتهم، لإبنائهم.
تحية، لكل قطرة دم و لكل قطرة عرق ، سالتا من أجل الشموخ و الوفاء و الإباء.
تحية لكل وقفة عز...لكل طلقة...لكل زغرودة من أجل النصر.
إنخرط ، المقاتل " سلمى محمد لخليفة " في صفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي، شهر نوفمبر من سنة 1975 م .
يقول، المقاتل، سلمى، " ذاكرتي، بفعل كر الجديدين، لم تعد كما عرفتني، و لكنني، سأذكر لك ما بقى في الذاكرة من المعارك ، ألتي شاركت فيها ".
- مزوار - 18 / 03 / 1976.
- توكات - من 07 حتى 12 / 02 / 1977 .
- الدورة - 10 / 07 / 1977 .
- حملة واد الساقية - 14 / 08 / 1977 .
- لمسائل - 17 / 01 / 1979 .
- واد تيشط - 21 / 02 / 1979 .
- المحبس -، 14 / 10 / 1979 .
- الخلوة - شهر 11 / 1979 .
- أبطيح -، 14 / 11 / 1979 .
- بوجدور - 13 / 02 / 1980 .
- الزلاقة - 01 / 03 / 1980 ( كان لي شرف ، إن سأل دمي فيها على تراب الوطن للمرة الثانية) .
- آغة - 29 / 06 / 1980 .
- طاطا - 13 / 08 / 1980 .
- أمحاميد القزلان - 09 / 10 / 1980 .
- لمسيد - 20 / 01 / 1981 .
- الدويك - 13 / 04 / 1981 .
- الدريهمية - 12 / 10 / 1981 .
- ظهر الخلوة - 13 / 12 / 1984 .
- لفكح - 09 / 06 / 1985 .
- أقليبات الفولة - 02 / 07 / 1985 .
- آتوي - 29 / 03 / 1987 .
- أقليب أظليم - 11 / 04 / 1987 .
- طرالال - 28 / 04 / 1987 .
- أعظيم أم أجلود - 21 / 08 / 1987 ( سأل دمي ، حامد مولانا للمرة الثانية على أرض وطني ) .
- حفرة آشيياق - 30 / 01 / 1988 .
- أم الدقن - 16 / 10 / 1988 .
- القلتة - 13 / 10 / 1989 .
الرجاء، التمعن فى لائحة الشرف و النخوة هذه .
هناك، من يفتخر بلائحة فنادق الخمس نجوم ألتي قضى فيها إحدى لياليه.
يا ذاك....- رجاءآ - ....إرجع البصر كرتين و إقرأ لائحة الشرف هذه من جديد.
على، الأقل، ستسمع، أماكن في وطنك لم تسمع بها من قبل .
شخصيآ، قرأت أسماء أماكن، سالت عليها دماء خيرة أبناء هذا الشعب و أنا لم أسمع بها من قبل .
أحسست بالكثير من بالخجل .
أنا، مثلآ، لم أسمع من قبل ب " الدريهمية " و " طرالال "، إلآ من خلال شهادة الأخ سلمى محمد .
سألت، الأخ سلمى عن ، " طرالال ".
ضحك، و قال ، "...قلب من قلابة تيرس ".
" حفرة إشيياق " كذلك لم أسمع بها.
يقول الأخ سلمى و بشهادة رفيقه في السلاح، الأخ بتاح محمد سالم، "...بأنه كانت هناك مسابقة سنوية بين النواحي العسكرية الصحراوية.
كان سلم التنقيط واضحآ.
عدد العمليات في قطاع الناحية.
قتلى العدو و أسراه و جرحاه و عدد الغنائم و أنواعها.
الأقصاف.
الإنتاج المادي و الأدبي و الفكري.
العدو الريفي و كرتا القدم و الطائرة.
في مسابقة سنة 1986 م، حصلت الناحية العسكرية الأولى على الدرجة الأولى.....".
هنا، يأتي سبب كتابة عجالة اليوم .
قدم ، المقاتل سلمى محمد لخليفة و بشهادة رفاقه في السلاح، قدم إختراعين غلقا الباب أمام بقية النواحي في مسابقة سنة 1986 م .
حملته الناحية على الأكتاف و حملة الرئيس الراحل محمد عبد العزيز على رقبته ، بعد أن سأل عن من كان وراء هذين الإختراعين ( الرئيس، محمد عبد العزيز، رحمة الله عليه، يعرف الناحية الأولى جيدآ ) .
الإختراع الأول، كان تصميم المقاتل سلمى محمد لخليفة لطائرة " درون" صغيرة تتحرك ب " الماندو " .
تطير و يتم التحكم فيها عن بعد .
و لكن ، الأمر لم يصل لدرجة التسليح.
"...و لكن مع مرور الوقت، كان يمكننا تسليحها تسليحآ بسيطآ، يقول ، المقاتل، سلمى...".
الإختراع الثاني، كان " بلاندي " يتم التحكم فيه عن بعد و إعطاءة الأمر بالتحرك و بالتوقف .
و كان بإمكانه القصف عن بعد و من خلال التوجيه الكهربائي و الإلكتروني .
يقول، سلمى، "...كنا نضعه و نبتعد و نعطيه الأمر بالقصف " .
سألت، المقاتل، سلمى، ماهي المسافة ألتي يمكنك منها توجيه " لبلاندي " .
ضحك و قال " ذاك الصا ألا حسب طول السلوك - سلوك الظو ، بينك و بين المتروك " لبلاندي ".
المقاتل، سلمى كذلك - و بشهادة رفاقه في السلاح - ، قام بتصميم " كروك " لكل قطاع الناحية العسكرية الأولى.
قطاع كل كتيبة و عدد القواعد المغربية و " السونيتات " التابعة لها و أرقامها و تجهيزاتها و ما قامت به كل كتيبة صحراوية، تابعة للناحية من عمل عسكري و ميداني في قطاعها .
" تشوف قطاع كل كتيبة، كيف شايف كف أيدي هذا....مقيع كدامك ".
يقول، الأخ سلمى.
كان، بامكان شخص في " الرابوني " متابعة و - بشكل دقيق - ، كل ما تقوم به الناحية من " طارف "لمخينزة " إلي " لبيردة ".
سألت، المقاتل سلمى، عن الجائزة ألتي حصلت عليها الناحية و عن جائزته هو ، كمخترع و كشخص كان له كبير الفضل في فوز الناحية.
ضحك، و قال " و الله ماني مذكر الناحية، أشنعطى ألها....أنا بعد أعطاوني مونو - مونو فحلبسو ".
قلت لو، ألا " مونو " الخير....ما قل وثقتهم ؟
قال " و أشباغي ثاني....مونو أجديد - بكيتي و الرجالة رافدتك على أكتافها....أكتاف المقاتلين، رافدينك أنت و حلم العودة للوطن....راهو لك، شي كبير ".
و يضحك، المقاتل، سلمى .
رحم الله، زمن الرجال .
زمن، عز فيه الرجال .
سأل الرئيس محمد عبد العزيز، المقاتل سلمى محمد لخليفة، عن ماذا يريد؟
أجاب، الأخ سلمى، بأنه يريد أخذ دورة في الإلكترونيات و في الكهرباء و في الميكانيك ، حتى ، يطور مهاراته و حتى يتمكن من صنع " شئ " ما ، يساعد المقاتل الصحراوي في " إخسر أعشاء ماخينزو ، من طارف لمخينزة إلي لبريدة ".
يغير ، هذا كامل، خبطو " الإستفتاء ، إقصر عمرو فالزيرو، ماني رادها عليك و لا قلتها لك ".
يقول ، سلمى و هو يضحك.
الدكتور : بيبات أبحمد .