المكتب الصحراوي لتنسيق الأعمال المتعلقة بالالغام
بيــــان
تلقينا ببالغ الأسى والحزن نبأ انفجار لغم أرضي بتاريخ 3 يوليو 2025، بمنطقة الصفية الواقعة بالجزء المحتل من الصحراء الغربية، على بعد حوالي 80 كلم من منطقة الكركرات، والذي أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة، وتدمير سيارة الدفع الرباعي التي كانت تقلهم.
يأتي هذا الحادث الأليم ليؤكد مرة أخرى استمرار الخطر الداهم الذي تشكله الألغام الأرضية ومخلفات الحرب في الأراضي الصحراوية المحتلة، في ظل رفض دولة الاحتلال المغربي التوقيع على اتفاقية أوتاوا لحظر الألغام المضادة للأفراد، وامتناعها عن
السماح بأي تدخل إنساني أو تقني لنزع هذه الأسلحة العشوائية التي تهدد حياة المدنيين بشكل يومي.
وأمام هذا الوضع الخطير، فإننا:
1 ندين بشدة استمرار المغرب في زرع الألغام، ورفضه الانخراط في الاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة.
2 نحمل دولة الاحتلال كامل المسؤولية القانونية والإنسانية عن حياة المدنيين الأبرياء الذين يعيشون تحت التهديد الدائم للألغام. 3 نطالب المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والهيئات المعنية بحقوق الإنسان والأمن الإنساني بما يلي:
•
الضغط على المغرب للسماح بنزع الألغام من المناطق التي يحتلها. تأشير وتحديد المناطق الملوثة لضمان سلامة السكان المدنيين.
تقديم الدعم الطبي والنفسي لضحايا الألغام.
. إطلاق حملات توعية واسعة في المناطق المهددة.
كما نشيد بالجهود الجبارة التي تبذلها الحكومة الصحراوية بالتعاون مع الأمم المتحدة وشركاء دوليين في مجال نزع الألغام بالأراضي
المحررة، رغم محدودية الإمكانيات.
وفي الختام، نتقدم بتضامننا الكامل مع الضحايا وذويهم، سائلين الله عز وجل أن يمن عليهم بالشفاء العاجل، وأن يحفظ شعبنا من كل سوء، ويجنبه ويلات الألغام ومخلفات الحرب.
التذكير بأن الصحراء الغربية تُعد من أكثر المناطق تلوثاً بالألغام ومخلفات الحرب في العالم، حيث تشير التقديرات إلى وجود نحو مع 10 ملايين لغم، وآلاف القنابل العنقودية وبقايا الذخائر الحربية المنتشرة عشوائياً في مناطق متفرقة شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، لا سيما على طول الجدار العسكري المغربي، الذي يعد أطول حقل ألغام متواصل في العالم. جدير بالذكر ان هذه الألغام خلفت اكثر من 6000 ضحية.