موريتانيا تشكل بيضة القبان في موازن القوى في منطقة الساحل والصحراء،كماهي شاهد حي على المؤامرة التي حيكت لتقسيم الصحراء الغربية خلف الكواليس وكانت مدريد والرباط مع نواقشوط بيادق تنفيذها ضمن اجندة خطتها القوى الكبرى في اطار تقسيم النفوذ ابان الحرب الباردة ..!؟
استقبال ترامب لولد الغزواني لايخرج عن اعادة صياغة المشهد في ظل حرب النفوذ الجديدة والبحث عن موطا قدم لواشنطن في تلك المنطقة الغنية بمصادر الموارد الاولية بما فيها المعادن النادرة في ظل صراع النفوذ بينها وبقية الطامحين خاصة الصين وروسيا وغيرهما ،وربما البحث عن توسيع التطبيع في الغرب الافريقي،وملء الفراغ الذي تركه الانسحاب الغربي(الفرنسي الاوربي) من تلك المنطقة بالذات من مالي ، النيجر ، بوكينا فاسو ، السنيغال وتشاد .. .!؟
لكن كل ذلك مرتبط بالاستقرار والامن ،خاصة وان المنطقة كلها على كف عفريت جراء الحروب والنزاعات الظاهرة والمستترة بما فيها نزاع الصحراء الغربية وما يشكله من خطر على بية التنمية والاستثمار هنا وهناك،حسب المراقبين .
التصريحات الاخيرة لمستشار الامن القومي الامريكي السابق لترامب، كشف حقيقة الموقف المغربي ،وعرقلته المتواصلة،ليس فقط للراي العام الدولي،بل وايضا للطبقة القريبة من من ترامب ،مع تاكيده على ان الاستفتاء يظل الخيار الصايب لتسوية القضية الصحراوية في كنف العدالة الدولية التي تتحكم الولايات المتحدة في ازيد من 90% منها..
لابد ان الرئيس الامريكي المهوس بحلم الظفر بجائزة نوبل للسلام ،ان يستكشف، النصف الاخر من الكاس في هذه القضية ،واحسن من يقدم ذلك هو الطرف الموريتاني بحكم مجموعة من العوامل المشتركة والمتداخلة تداخل الصحراء الغربية وموريتانيا ليس فقط في الجغرافيا ،بل في التاريخ والثقافة والنسب والديمغرافيا ، ناهك كونها طرف مراقب في العملية السياسية التي تقودها الامم المتحدة والتي اسس لها مجلس الامن بعثة الامم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية MNURSO منذ ازيد من ثلاثين سنة ولاتزال مهمتها معرقلة بفعل تعنت المغرب،كما اوضح مستشار ترامب الاسبق في تصريحاته الاخيرة .