القائمة الرئيسية

الصفحات

المعزوفة المرتبكة والنغمة البارزة (أقريقاو)

 


نشر مؤخرا القيادي أبراهيم محمد محمود (أقريقاو) مقالا عنونه بـمساهمة في نقاش جاري وضروري، ومن المهم جدا قراءة الكلمات والتوقيت والمحتوى في هذه المساهمة القيمة، فهي تأتي في خضم أمواج ما يعيشه الرأي العام الوطني من تلاطم الأفكار والنقاشات والحوارات التي أثارتها العريضة التي قدمها مئات من أبناء التنظيم الوطني الثوري لقيادتهم يدقون جرس التنبيه ويطالبون فيها تنظيمهم بضرورة التحرك وتنظيم حشد شعبي إستثنائي (أو عادي بتحضير إستثنائي) لمعالجة تردي وتدهور الوضع الذي تمر منه القضية الوطنية في جميع جوانبها. 
وفي أفكاره التي طرحها الرجل بمكانته وماضيه القيادي والمناصب الحساسة التي تقلدها، يتطابق نصا وروحا مع ما ورد في تلك العريضة " أن يكون المؤتمر عادي أو مؤجل أو إستثنائي ليس هدف بحد ذاته ..... فالهدف هو أن يتوج بتحقيق عملية سياسية تؤطرها الجبهة لإنجاز تشريح واقعي وموضوعي لما عليه (واقعنا الحالي....."
والعريضة في جوهرها ما كانت لتثير كل هذا الإحتدام الفكري لو لم تكن تعبير عن روح الشعب وإنعكاسا لقضاياه، فمحتواها هو بالنص والروح ما يقوله المواطن سائق الأجرة وعامل البناء والحلاق والميكانيكي والتاجر والكساب والجزار والإسكافي وغيرهم من تلاوين المواطنة، وما كانت لتدخل جميع الخيم الصحراوية لولا أنها هي نبض جميع المستويات التنظيمية من عراف وأمناء وأعضاء مجالس أساسية أو جهوية.
يضيف أقريقاو في مساهمته " ...... إستشراف موضوعي للأفق وبعث الأمل والثقة والتأسيس لنقلة جيلية حان وقتها كضمانة حياتية لإستمرار المقاومة والكفاح...)
وفي محتوى الطلب الجماعي الذي وُجه للرأي العام الوطني ووُضع على طاولة القيادة الوطنية ما يتطابق تمام مع هذا الطرح من ضرورة تنفيذ وبشكل عاجل وقفة وطنية مع الذات تؤطرها وتوجهها الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب تستدرك مكامن الخلل و تتناولها بالمعالجة والتصحيح مما يضمن بعث المسار بوتيرة أفضل لتحقيق ما يصبو إليه الشعب الصحراوي المكافح.
وفي قراءة إسهام القيادي الصحراوي الكثير مما يمكن البحث فيه و الإستفادة منه خاصة وأنه – كما أسلفنا -  يعبر عن الإنشغال و الإهتمام الذي يملأ الضمير الجمعي الصحراوي في جميع مستوياته و تواجداته، لكن يبقى الشيء المثير والمميز في هذه المشاركة أنها تأتي ضمن ضجيج التفكير وصفير العزف الذي تؤطره قيادة الصف الأول في ما يتعلق بالقضايا الوطنية في كل مناحيها، ومن أهميتها أيضا أنها بلاشك تطابق الإنشغال العميق الصامت لدي بعض القادة والمحتشم لدى آخرين وتعكر صفو البقية ممن يتنكرون لرداءة الوضع ويرون (السماء صافية والعصافير ......). 
أخيرا، نشير إلى أن العريضة ومساهمة أبراهيم محمد محمود قد لاقتا النصيب الكافي من الإهتمام الشعبي ونرجو أن يكون لهما النصيب الذي تستحقانه من الإهتمام والتناول والتعاطي من طرف هيئة الأمانة الوطنية صاحبة القرار والمسؤولة عن المصير، فقد تلقت (الأمانة) ما يكفي من الإشارات من طرف الشعب لتتحمل المسوؤلية وتؤدي واجبها لتصحح المسار وتنفض الغبار وتقوم السكة لتؤدي الى الهدف المرغوب.
حمادي البشير

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...