القائمة الرئيسية

الصفحات

نزار بولحية وأحلام الكلب

   



 

يقول علماء سلوك الحيوان أن الكلب يحلم في حالة واحدة إذا كان جائعا، وغالبا ما يحلم احلاما جميلة لا تتحقق وهدفها هو أن يخدع بها بطنه بالشبع. مقارنة أحلام الكلب بأحلام نزار بولحية لها ما يبررها، فهو يحلم دائما بشيء واحد وهو أن يستيقظ يوما ويرى البوليساريو قد تلاشت، ويرى الجزائر قد هُزمت ويرى أولياء نعمته، المخزن، قد تفوق،  كما يمكن مقارنته،  أيضا،  بالكلب الذي ينبح القافلة. فهذا الشخص الذي يحلم حلم الكلب، والذي يشبه الكلب في تملقه للمخزن وفي نباحه للقافلة، كتب في جريدة القذارة التي تسمى القدس العربي، بعنوان من سيمد يده للبوليساريو غدا؟ أنه يحلم أنه سيستفيق بعد أيام على ترامب يجلس بين رئيس الجزائر وملك المخزن السكران ويوقعان على اتفاق لحل مشكل الصحراء الغربية، وبسبب غبائه يقارن نزاع الصحراء الغربية بمشكلة بسيطة وقعت بين رواندا والكونغو توسط فيها ترامب. ولا يحلم هذا النكرة هذا الحلم فقط، لكنه يحلم حلم كلب آخر، وهو أن يصنف ترامب جبهة البوليساريو حركة إرهابية. وبالرجوع إلى أحلام الكلب، نجد أن هذا النكرة منذ سنوات وهو يحلم كل يوم بتلاشي البوليساريو، لكن البوليساريو، على عكس أحلامه، تتقوى وتتقدم وتحصد مزيدا من الانتصارات.  نتذكر أنه كتب منذ خمس سنوات، بعد تغريدة ترامب التي اعترف فيها بالحكم الذاتي، أن القضية الصحراوية تم حلها، وأن اعتراف ترامب هو نهاية البوليساريو، ورأيناه يرقص مزهوا، لكن مرت خمس سنوات والبوليساريو في مكانها، قوية، صامدة ولا تتأثر لا بتغريدة ترامب ولا بأي شيء. نتذكر أيضا أنه فرح برسالة بيدرو سانتشيز وفرح برسالة ماكرون، لكن هذا لم يقض على البوليساريو ولم يلين موقف الجزائر. الآن  يحلم هذا النكرة حلم الكلب ويتمنى رؤية ترامب يوقع على نهاية مشكل الصحراء الغربية لصالح المغرب، ويحلم برؤية البوليساريو مصنفة حركة إرهابية. نشفق على هذا الإمعة الذي إذا ظل يحلم أحلام الكلب هذه قد يتحول هو نفسه إلى كلب أو تقتله أحلامه هذه التي لم ولن تتحقق. لا ترامب ولا سانتشيز ولا ماكرون هم الذين سينهون قضية الصحراء الغربية، وليسوا هم الذين سيلينون موقف الجزائر الشامخة. في النهاية ننصح هذا الشخص أن يحلم أحلاما أخرى ويترك عنه البوليساريو والجزائر جانبا. عليك أيها الإمعة المرتشي الذي تحلم احلاما سيئة عن الشعوب الشريفة أن تحلم بالعظام.
السيد حمدي يحظيه

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...