القائمة الرئيسية

الصفحات

الاستعمار دائمًا مصيره الزوال

  


في كل شبر من هذا الكوكب، حيث حلّ الاستعمار، حلّ معه القهر والمقاومة، الاستبداد والتضحية، العنف والصمود، ...  من الجزائر إلى فيتنام، ومن جنوب إفريقيا إلى ليبيا، خُيّل للمستعمر أنه خالد، وأن الأرض تصمت، والشعوب تُستبدل. لكن الحقيقة دائماً كانت أبسط وأقوى: الاستعمار لا يدوم.

فرنسا قالت إن الجزائر فرنسية، فخرجت تحت وقع الثورة.
بريطانيا اعتبرت جنوب إفريقيا امتدادًا لها، فسقطت أمام مانديلا ورفاقه.
أمريكا دخلت فيتنام كقوة لا تُقهر، وخرجت منهزمة أمام شعب لا يركع.
وإيطاليا حاولت أن تُفرغ ليبيا من أهلها، ولم تبقَ إلا في كتب التاريخ.

واليوم، تقف الصحراء الغربية كجملة لم تُختتم بعد في كتاب التحرر الإفريقي. أرضٌ تعتبرها الأمم المتحدة آخر مستعمرة في القارة، وشعبٌ لم يُمنح حقه في تقرير المصير منذ نصف قرن، بينما يستمر المغرب في احتلال الإقليم بقوة الأمر الواقع والدعم الدولي غير المعلن.

لكن الأمر الواقع لا يصنع شرعية.
والصمت الدولي لا يُنهي عدالة القضية.
كما لم تنه سنوات سجن مانديلا روحه، لن يُطفئ الزمن إيمان الصحراويين بحريتهم.

الاحتلال مهما طال، يُسقطه صبر الشعوب.
والصحراء، كغيرها من الأراضي التي قاست تحت نير الاستعمار، لن تبقى رهينة للأبد.
فالخاتمة معروفة: الاستعمار دائمًا مصيره الزوال.
سلامة مولود اباعلي

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...