وتتزين شوارع العيون بالزي التقليدي الصحراوي الجميل، الذي يرتديه الكبير والصغير فتكتسي البيوت بالدراريع والملاحف، بمختلف الالوان الجميلة التي تعكس حفاظ الشعب الصحراوي على اصالته وتقاليده المميزة، التي تؤكد اختلافه الثقافي بينه وبين المستوطنين المغاربة القادمين من العمق المغربي بحثا عن لقمة العيش.
وما استوقفني اثناء تواصلي مع ابناء وطننا الحبيب في الجزء المحتل، هو تاكيد اغلبيتهم على انخفاض تواجد ابناء المَسِيرات، في شوارع العيون خلال ايام الأعياد، لأنه في الحقيقة كل شئ يرجع الى أصله، ويبقى أهل الأرض الطيبة في مواطنهم.
فيذهب النجار الى وارززات او دوكالا، ويسافر الجزار السرقيني الى قلعته، ويعود الحوات الى فاس او القنيطرة، ويختفي لبلومبي والبناي واجلايجي، والخضار، وتغلق الكثير من محلات شارع بوكراع ابوابها، وتعود العيون شيئا فشيئا الى اهلها وذويها خلال ايام العيد الثلاثة، اما في زمن عيد الأضحى فيكون الوقت أطول، حيث يصل اختفاء هؤلاء الى أكثر من أسبوع أو عشرة أيام.
نتمنى ان يعود الصحراويين الى ديارهم من كل فج عميق، ويتمتعون بحريتهم في ظل دولتهم المستقلة كاملة السيادة.
عيدكم مبارك سعيد وكل عام وانتم بخير.
بقلم بلاهي ولد عثمان.