ما نريد قوله انه اذا كان الهدف من ارتداء الزي العسكري ( الاجنبي) هو اظهار ان لابسه هو فرد عسكري فالاحرى به ان يرتدي الزي العسكري الصحراوي ولا نظنه من الرداءة بحيث يشوه مرتديه، وحتى ان كان رديئا جدا فعلينا اظهار انه لا مثيل له في الجودة، وان كان الفاعل يريد التميز فهناك الزي الوطني المتمثل في الدراعة جميلة المنظر والمضمون وهناك الملابس العادية( كوستيم او اللباس المتنوع بين القميص والسروال وغيرها مما لا يفهم منه اي اعتبارات اخرى).
قد يقول قائل ان الرئيس الشهيد محمد عبدالعزيز كان يرتدي الزي العسكري الكوبي في بعض المناسبات وهذا صحيح لكنه ليس بالضرورة من الصواب.
وقد يقول آخر انها حرية اختيار وحرية رأي.
على قادتنا ان يفهموا ان موقع المسؤولية يفرض التقيد بضوابط وسلوكات معينة ما دام في ذلك الموقع؛ فلا يقول ما يحلو له ولا يرتدي ما شاء ولا يتصرف وفق هواه، بل هو مطالب بالالتزام بما تمليه المصلحة العامة.
والجميع يعرف ان هناك الان حربا على الموروث الثقافي بين الدول، فهذا يقول ان الزي الفولاني هو من تقاليده الحصرية المتوارثة وذاك يقول ان الطبق الفولاني هو من صميم مطبخه العريق وهلم جرا.
عابر سبيل
في الحقيقة لا ندري هل هناك توجيهات وتعليمات لمسؤولينا وقادتنا بهذا الخصوص ام ان الحبل متروك على الغارب، لكن نعتقد ان هذا الامر فيه بعض التشويه لسمعتنا، فكل الامم حريصة على التشبث بتقاليدها وموروثها الثقافي ولا يثنيها عن ذلك لا التطور ولا العصرنة ولا حب التقليد.