حسب وثيقة للسفارة الأمريكية بنيورك بتاريخ 20 مارس 2007م، تحت رقم 07USUNNEWYORK225_a فإن الولايات المتحدة قررت إجراء مفاوضات بين المغرب والبوليساريو تحت إشراف الولايات المتحدة الأمريكية حول الحكم الذاتي. يقول التقرير المذكور أن بعثة الولايات المتحدة بنيورك سلمت، يوم 19 مارس 2007م، دعوة إلى المغرب لحضور المفاوضات مع البوليساريو، وأنها تنتظر الجواب.. تقول السفارة في تقريرها:" لم يكن بمقدورنا أن نسلم نفس الدعوة لممثل البوليساريو بوخاري احمد حتى يوم 20 مارس بسبب أنه رفض قبول الدعوة دون أمر من محمد عبد العزيز الأمين العام للبوليساريو، وقال أنه سينقل الدعوة وتقرير المحادثات معه إلى قيادة الجبهة.. وحسب التقرير فإن البوخاري أبلغ محاوريه الأمريكان بعدة نقاط هي: أن الحكومة الجزائرية أخبرت البوليساريو أن السفير الأمريكي في الجزائر أشار ان الحكومة الأمريكية تعتقد ان الصحراء الغربية ليس لها الحق في – قيام- دولة لإنها يمكن أن تتحول إلى معسكر للإرهاب؛ ثانيا أن الولايات المتحدة لم تعد وسيطا شريفا بسبب تخليها عن مخطط بيكر، وجعل قضية الصحراء الغربية قضية ثنائية مع المغرب بدلا من مجلس الأمن؛ ثالثا، ان تكون الأجندة المقترحة من طرف أمريكا في الاجتماع مع المغرب هي المقترح المغربي- للحكم الذاتي؛ رابعا أن لا تقع البوليساريو في هذا الفخ ستتم معاقبتها – من طرف أمريكا-". وتختتم السفارة الامريكية تقريرها بالقول أنها حثت البوخاري أن يقنع قيادة البوليساريو أن لا تعرقل الحوار- مع المغرب حول الحكم الذاتي..
حسب ملاحظة البوخاري احمد في لقائه بالسفارة الأمريكية في نيورك، فإن الولايات المتحدة تكون قد هددت البوليساريو أنها إذا لم تحضر إلى تلك المفاوضات ستتم معاقبتها.
حسب تقرير آخر للسفارة الأمريكية، بالأمم المتحدة، بتاريخ 23 مارس 2007م، ويحمل رقم 07USUNNEWYORK235_a فإنه بتعليمات من قيادته فإن ممثل البوليساريو بنيورك، بوخاري احمد، سلَّم يوم 22 مارس 2007م الرد الرسمي للبوليساريو على الدعوة الأمريكية التي تم تسليمها للطرفين يوم 20 مارس بخصوص عقد لقاء مع المغرب حول الصحراء الغربية برعاية أمريكية.. وكان تعليق البوخاري الوحيد هو أن البوليساريو تريد أن تساعد، لكن هناك خطوط لا يمكن تجاوزها، وأنها لن تحضر لأية مفاوضات خارج إطار الأمم المتحدة.
نستنتج من هذا، أن الولايات المتحدة سبق وحاولت جمع البوليساريو والمغرب للتفاوض حول الحكم الذاتي، وهددت البوليساريو بعقوبات إن هي رفضت التفاوض حول الحكم الذاتي، لكن البوليساريو رفضت ولم يحدث أي شيء(يتبع).
السيد حمدي يحظيه