لم يكن قائدا بعيدا عن شعبه ، بل كان حاضرا في تفاصيل حياته اليومية؛ يشاطره تطلعاته، ويقوده بثبات في مقدمة الصفوف. عرفناه من التحامه والتصاقه الصادق مع القاعدة الشعبية، حيث كان يبني وينظم ويوجه ويحتضن، لم يكن مجرد رئيس، بل كان أبا وأخا ومعلما ومؤسسا للبناء الاجتماعي والتنظيم السياسي الصحراوي.
في كل مدرسة ارتفعت بين الرمال القاحلة، في كل حضانة ضمت أطفال المخيمات، في كل مستشفى، إدارة، مراكز ومؤسسات ومحطات نضالية، نجد بصمته ولمسة يده. لم يغب عنا، لا في الواقع ولا في الوجدان، وظل حيا في قلوب الصحراويين، حاضرا في ذاكرتهم ومؤسساتهم، نبراسا يهتدى به في أحلك الظروف وأصعب التحديات.
رحم الله الشهيد الرئيس محمد عبد العزيز، فقد ترك لنا إرثا من القيم، ومدرسة في الإخلاص والتضحية، ومسيرة لا تنطفئ.
تغمده الله بواسع رحمته في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.
بقلم الاستاذ : الصالح ابراهيم ولد حيمد