في الذكرى التاسعة لاستشهاد ، الرمز والقائد، الرئيس محمد عبد العزيز، الذي ترجل مقبلاً غير مدبر، لينضم إلى رفاقه الشهداء الذين سبقوه إلى جنات الخلد نتذكر حضوره كأب و زعيم و إنسان بسيط .لقد ارتقى كما ارتقى رفاقه، شهداء على العهد، وما أكرم من هذا الرحيل رحيل.
لن نبكيك، بل أنت من يبكينا، لقد علمتمونا أن رحيل أحدكم ليس النهاية، بل بداية أقوى وأعظم. لقد كنتم مثالاً للمقاتل الشجاع والمقاوم الصامد، الذي لا يعرف الخنوع ولا الاستسلام في مواجهة العدو الغاشم لعقود من الزمان، خضبت دماء تضحياتكم صفحات التاريخ الوطنيّة الناصعة.
إن صراعنا مع العدو هو صراع الحق ضد الباطل، وصراع الحرية ضد الاحتلال. لن تثنينا الصعاب ولن تقهرنا التحديات،ورحيل أحد رموز النضال الثوري الصحراوي ما هو إلا بداية البدايات .
أيها الأب والمربي والقائد العظيم ، ستظل ذكراك حية في قلوبنا.يرحل القادة والعظماء وتبقى الفكرة خالدة لا تفنى برحيلهم!
غادرنا القائد الشهيد محمد عبد العزيز ، ابن الساقية والوادي البسيط والمنحاز بطبيعته للشعب والوطن والحرية والديمقراطية .. غادرنا هذا القائد العظيم قبل أن نصل لنهاية الطريق ، ولكننا باستشهاده واستشهاد القادة العظام الذين أناروا لنا الدروب وعبدوها ، سنكمل إن شاء الله مسيرتهم التاريخية حتى تحرير آخر شبر من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.
غادرنا القائد الشهيد البطل ، الذي خبرته ارض الصحراء الغربية، والذي كرس شبابه وعمره كله في النضال وفي خدمة قضايا وطنه وشعبه ، فهاجت العيون تبكيه دمعاً ، وانتفضت القلوب حزناً لرحيله.. غادرنا في لحظة مصيرية هامة في التاريخ المعاصر ليلحق بركب رفاقه الشهداء من قيادات الثورة الصحراوية الأوائل ،الذين رحلوا عن الدنيا الواحد بعد الآخر.
وفي هذه الذكرى الحاضرة في وجدان كل صحراوي ، لابد أن نستذكر في يوم رحيل القائد الشهيد الرئيس ، محمد عبد العزيز، أهمية الوحدة كنقيض للتشرذم ، والقوة بديلاً عن الضعف والجراءة تجاوزاً للخوف ، والإقدام نحو القرار والإرادة.
رحم الله الشهيد الرئيس، الأب والمربي والقائد ، وكل شهداء الشعب الصحراوي، شهداء الواجب الوطني ولا عزاء للخونة.
محمد ولد الشهيد القعبور