من كارلوس ويلسن الى جون بلتون، هل لدينا ثقافة كسب الأصدقاء؟

يرى البعض أن الولايات المتحدة الأمريكية ليست بالسوء الذي نتصوره عنها، وليست هي الشيطان الأكبر ولا هي كل تلك التسميات التي يطلقها عليها العالم الثالث، إنما هي بلد متمصلح يبحث عن فوائده، وأية دولة في حجمها وقوتها ستتصرف مثلها حتى لو كانت دولة من الملائكة. في قضية الصحراء الغربية تعاملت الولايات المتحدة الأمريكية وفقا لمصالحها وانحازت إلى المغرب، وقفزت، في أكثر من مرة، على القانون الدولي، وتجاهلته لأنه يتنافى ومصالحها. ومع هذا ظهرت شخصيات أمريكية من ذهب، ذات وزن كبير وشهرة، وقفت إلى جانب الشعب الصحراوي ضد إدارات وحكومات الولايات المتحدة، وضد مصالح بلدها رغم تقصيرنا نحن في التعامل معها تعاملا إنسانيا نرد من خلاله الجميل لهؤلاء كأن نكتب لهم رسائلا نشكرهم فيها أو نستدعيهم لزيارة مخيماتنا أو على الأقل نلتفت إليهم. من بين هذه الشخصيات الأمريكية العظيمة التي دافعت عنا وعن حقنا نجد كارلوس ويلسن، الشخصية الكبيرة التي دافعت عنا دفاع الابطال منذ بداية الاحتلال، ونجد فرانك رودي الذي عمل مع المينورصو وفضح الاحتلال المغربي وعرّاه، ونجد السيناتور واينهوف الذي ظل، إلى غاية وفاته، وفيًا للقضية الصحراوية. لا يمكن أيضا نسيان المفكر نعوم تشومسكي الذي دافع عن الشعب الصحراوي في كل مكان وصل إليه صوته. من قائمة الاصدقاء الامريكيين المهمين نجد جون بولتون، الذي، رغم براغماتيته، لا يُفوت فرصة إلا ودافع فيها عنا. أظن أنه من الأخلاق "وكبر الخِيم" والاعتراف بالجميل فتح حوار مع مثل هؤلاء الذين يعملون كمحاميين لنا ولقضيتنا. لا ضير، مثلا، في أن نكتب لهم الرسائل الرسمية وغير الرسمية لشكرهم وندعوهم لزيارة مخيمنا. السيد حمدي يحظيه
أخر المواضيع من قسم : مقالات