يريد هذا الكاتب الملطخة يده بدماء أبناء غزة التغطية على ما كشفته الصحافة الإسرائيلية وتتغنى به أن السلاح الذي يُقتل به اطفال غزة يمر، يوميا، عبر موانئ المدن المغربية. من جهة أخرى يكذب هذا الحقير ويقول أن الجزائر نددت بالموقف الأمريكي الآن لأنها محرجة، ونسى إنها نددت بنفس الموقف في سنة 2020م بقوة وبشجاعة وبدون خوف. إن هذا المخزني مسرور لإنه يظن أن تصريحات وزراء خارجية فرنسا وإسبانيا وامريكا ستحل القضية لصالح الزريبة، ونسى أن هذه الدول، منذ خمسين سنة، وهي تدعم احتلال الصحراء الغربية، لكنها لم تغير في الأمر شيئا. المآزق الآن هو مآزق المغرب وليس مآزق الجزائر، والتاريخ سيكتب أن المغرب تلطخت يداه بدماء اطفال غزة في سبيل ربح معركة الصحراء الغربية، لكن لا هو ربحها ولا هو غسل يديه من دماء الأبرياء. الخلاصة أن لا الجزائر ولا الشعب الصحراوي يشعران أن هناك مآزقا، ولا يهمهم لا موقف ترامب ولا ماكرون ولا سانشيز، وأن الوقت يعمل لصالحهم. الذي يحس بالهزيمة ويوجد في مآزق هو الذي يريد ربح قضية الصحراء الغربية بقتل الفلسطينيين وبيع دماء أطفالهم في سبيل ربح قضية خاسرة ولو لم يكن كذلك ما كان يشحن السلاح يوميا نحو تل ابيب لتقصف به غزة. لا الجزائر ولا الشعب الصحراوي شعروا بخوف أو تغير في الوضع، لإنهم لا يؤمنون بامريكا ولا باسبانيا ولا بفرنسا. قلل أيها المخزني من كمية الحشيش التي تستهلك حتى تظهر لك الكلمات، وحتى تفرق بين الصفحة البيضاء والسوداء، وترى الكلمات في صورتها الأصلية وعلى حقيقتها.
السيد حمدي يحظيه