القائمة الرئيسية

الصفحات

الكتابة تحت تأثير الحشيش: البوق المخزني بلال التليدي


لا تفتأ جريدة القمامة التي تسمي نفسها، زورا، "بالقدس العربي" تنفث سمومها ضد الشرفاء في الجزائر والصحراء الغربية، فتقوم بالترويج لمغالطات كبيرة كلما حدث أي حدث له علاقة بالقضية الصحراوية. أخر إطلالة لهذه الجريدة المخزية المضللة ما نشره قلمها المغربي بلال التليدي، بعنوان: "الجزائر ومآزق الصحراء"، الذي يبدو أنه كتبه وهو واقع تحت تأثير الحشيش، لانه أتى بوصفة غريبة غير متجانسة، وقام بخلط ما لا يخلط، وكان يكتب وفي ذهنه أنه يخلط الغبرة بالشيرة بالزطلة، وخلط الجزائر وروسيا ومالي وإسبانيا وأمريكا والصحراء الغربية والسماء والتراب، وجاء بمغالطات كثيرة أظهرت قوة تأثير المخدر على ذهنه. العنوان كان يجب أن يكون: المغرب ومآزق الصحراء الغربية وليس الجزائر ومآزق الصحراء، لأن من تعرض للنكسة على يد إدارة ترامب هو المخزن وليس الجزائر. لقد أراد هذا الكاتب المحشش أن يغطي على فشل بوريطة الذي ذهب إلى واشنطن كي يعود يغني بفتح قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة المحتلة، لكن ترامب قال له، حسب الصحافة الإسرائيلية،: افتح أنت الأول سفارة في القدس، ونفتح نحن قنصلية في الداخلة المحتلة. لماذا تستر هذا المحشش على هذه الهزيمة؟ ما الجديد في الموقف الأمريكي؟ نفس موقف سنة 2020م الذي مرت عليه خمس سنوات بدون نتيجة.
 يريد هذا الكاتب الملطخة يده بدماء أبناء غزة التغطية على ما كشفته الصحافة الإسرائيلية وتتغنى به أن السلاح الذي يُقتل به اطفال غزة يمر، يوميا، عبر موانئ المدن المغربية. من جهة أخرى يكذب هذا الحقير ويقول أن الجزائر نددت بالموقف الأمريكي الآن لأنها محرجة، ونسى إنها نددت بنفس الموقف في سنة 2020م بقوة وبشجاعة وبدون خوف. إن هذا المخزني مسرور لإنه يظن أن تصريحات وزراء خارجية فرنسا وإسبانيا وامريكا ستحل القضية لصالح الزريبة، ونسى أن هذه الدول، منذ خمسين سنة، وهي تدعم احتلال الصحراء الغربية، لكنها لم تغير في الأمر شيئا. المآزق الآن هو مآزق المغرب وليس مآزق الجزائر، والتاريخ سيكتب أن المغرب تلطخت يداه بدماء اطفال غزة في سبيل ربح معركة الصحراء الغربية، لكن لا هو ربحها ولا هو غسل يديه من دماء الأبرياء. الخلاصة أن لا الجزائر ولا الشعب الصحراوي يشعران أن هناك مآزقا، ولا يهمهم لا موقف ترامب ولا ماكرون ولا سانشيز، وأن الوقت يعمل لصالحهم.  الذي يحس بالهزيمة ويوجد في مآزق هو الذي يريد ربح قضية الصحراء الغربية بقتل الفلسطينيين وبيع دماء أطفالهم في سبيل ربح قضية خاسرة ولو لم يكن كذلك ما كان يشحن السلاح يوميا نحو تل ابيب لتقصف به غزة. لا الجزائر ولا الشعب الصحراوي شعروا بخوف أو تغير في الوضع، لإنهم لا يؤمنون بامريكا ولا باسبانيا ولا بفرنسا. قلل أيها المخزني من كمية الحشيش التي تستهلك حتى تظهر لك الكلمات، وحتى تفرق بين الصفحة البيضاء والسوداء، وترى الكلمات في صورتها الأصلية وعلى حقيقتها. 
السيد حمدي يحظيه

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...