" ديروا شي عند روؤسكم ".
دخلت سريري، ليل البارحة، و قبل النوم، فكرت في بعض هموم الدنيا، ألتي لا تفرح صديقآ و لا تحزن عدوآ.
شاهدت " كابوسآ"، في المنام و سأروي لكم ما شاهدت.
في قاعة، كبيرة و فاخرة من قاعات " البيت الأبيض "، جلس بعض الرجال في أبهة و وقار.
وجدت، نفسي أجلس بينهم.
لم، أعرف منهم ، إلآ الرئيس، المنتخب" ترامب " و ألذي سيبدأ بإدارة العالم، بعد يومين.
لا، أتذكر الوجوه جيدآ، و لكن حسب تدخلات الحضور، فهمت بأن الجماعة فيها ، مستشار الأمن القومي الجديد، وزير الخارجية، الأمريكي الجديد، ، المكلف / المكلفة بملف شمال إفريقيا في الإدارة الجديدة، مدير المخابرات المركزية الأمريكية، المكلف بإدارة العمليات في " أفريكوم ".
طلبت، فنجانآ من القهوة ، كبقية الحضور، و جلست أنصت لنقاش هذه الجماعة الفريدة.
أعتقد، بأنهم لم يشعروا بوجودي.
كنت ، ضيفآ خفيفآ، وصل في المنام و سيرحل في المنام.
ناقش ، الجماعة، قضية الصين و مشاكل بحر الصين الجنوبي و تداعيات،تحول معظم الشركات الأمريكية نحو الإستثمار في السوق الصينية، و خطر ذلك على الأمن القومي الأمريكي.
ناقشوا، موضوع إوكرانيا و التقدم الروسي هناك.
الصراع، الإسرائيلي - الفلسطيني و قضايا الشرق الاوسط.
ناقشوا، التحديات التي تواجه حلف " الناتو " و ضرورة إعادة النظر في مهام الحلف و في أولوياته و في تمويله ( قرروا، بأن ترفع كل دول من حجم إنفاقها على التسليح 2 % من دخلها القومي ) .
ناقشوا، موضوع الهجرة و مشاكل الحدود الأمريكية الجنوبية و خصوصآ مع المكسيك.
ناقشوا، مشاكل الملاحة في البحر الأحمر و مشاكل القنوات و المضايق و المعابر البحرية .
مضيق " باب المندب"، " قناة بنما".
لم، أسمع شيئآ عن " قناة السويس ".
ناقشوا، موضوع " الذكاء الإصطناعي " و التحديات المرتبطة به.
قال، الرئيس " ترامب " ، أري، بأن نؤجل نقاش هذا الموضوع، حتى ينضم لنا السيد " إيلون ماسك "، لأن، هذا مجال تخصصه.
وافق الحضور.
في، نهاية، الجلسة، قال أحد الحضور، هناك، قضية قديمة و شائكة، صارت تعرقل الكثير من مشاريع التنمية في شمال إفريقيا.
قضية الصحراء الغربية.
قال، الرئيس " ترامب "، نعم، هذه القضية، يجب أن نبحث لها عن حل.
إلتفت، لمستشاره للأمن القومي، و قال، my freind, what you think؟
قال، مستشار، الأمن القومي - يعطيه لبكم - ، الطريقة القديمة ، ألتي إتبعتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة في حل هذه المشكلة، لم تكن صحيحة.
في هذه القضية، هناك " أطراف مباشرة " و هناك " أطراف مهتمة ".
يجب فصل " المسارات ".
أن تعطي، لأى من الأطراف، كل شيء، ستخسر كل شيء، و أن لا تعطي لكل طرف،أي شيء، ستخسر كل شيء.
من الآن فصاعدآ، يجب تغيير خطابنا السياسي، كولايات متحدة و التركيز على المصطلحات.
يجب، إعطاء الأوامر لكل وزراتنا و وكالاتنا بالفصل بين مكونيين في " جبهة البوليزاريو ".
يجب، الحديث عن مكون عسكري و عن مكون مدني.
المكون، " المدني "، يجب الحديث معه في القضايا " الإنسانية " البحتة و المكون " العسكري "، البحث له عن تهم جاهزة، إذا لم يستمع ل " نصائح " إدارتنا".
أعتقد، بأن صديقي في وزارة الخارجية، الأمريكية، يمكنه أن يقدم لنا إقتراحاته،في هذا الموضوع، بعد حفل التنصيب.
بسماع ، جبهة " البوليزاريو "، تفرفرت.
يحرق، بوك، الدعوة شنهي.....؟
جلست.
حاولت، إستعادة في ذاكرتي كل ما سمعت - يجعلو خير - ".
ذهبت ل " الكوزينة " و شربت كأسآ،باردآ.
حينها ، تذكرت سبب " الكابوس ".
أعشايا ، كان مالح، إقصر عمرو.
خوكم، أمغندي.
الدكتور : بيبات أبحمد.
موسكو.