القائمة الرئيسية

الصفحات

ثلاثية الحرب والاعلام والدبلوماسية بين الصحراء الغربية وفلسطين


تلعب الدبلوماسية والاعلام دورا بالغ الأهمية في تحديد مصير الحروب، فهما عنصران جوهريان يدخلان في إطار الحرب الناعمة وقد تعاظم دور الاعلام في الحروب الحديثة وقد رأينا كيف غزت سي آن آن العراق قبل حتى أن يتدخل الجيش الأمريكي في الميدان.
ورغم أن الإعلام التقليدي والرقمي الغربي تبني على نطاق واسع السردية الإسرائيلية ولازال إلا أن المقاومة نجحت عبر اعلام المواطن في اختراق الرأي العام الدولي عبر منصة التكتوك خارج السيطرة الغربية وركزت في استراتيجيتها الإعلامية على شخصنة الخبر وهذا هو ديدن الوصول إلى المتلقي الغربي.
و عبر قصص شخصية تتناول حياة الأفراد (روح الروح وعبود)بدل الحركة دخلت غزة ومعها السردية الحماسية قلوب الملايين حول العالم و اخترقت قلاع الصفوة في جامعة كولومبيا العريقة وحركت شعوب الأرض فسقطت اعترافات من ضغط الشارع وافلست شركات من وقع المقاطعة.
بينما في الصحراء الغربية ورغم أن المسيرات المخزنية استهدفت اطفال ونساء و كبار السن وشردت الآلاف من سكان البادية وقلب حياتهم رأسا على عقب ظل الإعلام والدبلوماسية الصحراوية يرددان نفس السردية التقليدية وفي قالب عام عبر وسائل الإعلام التقليدية.

يعالج الإعلام الصحراوي القصة الخبرية في إطارها العام وهذه خاصية لا يحبها الجمهور الغربي الميال إلى القصص الشخصية التى تتحدث عن التجارب الفردية بدل الجماعات فيما تتناول الدبلوماسية على قلة ما تنشر  الخبر في قوالب سياسية وقانونية معقدة لا تدخل في اهتمامات الجمهور العام.

حان الوقت للاعلام الصحراوي أن يتكيف مع خصائص الخبر الرقمي وان يتعرف أكثر على اهتمامات الجمهور المستهدف و شئ نفسه مطلوب من الدبلوماسية أن تواكب الأقصاف بجهد اعلامي ينشر الخبر في بساطة و ايجاز تناسب أذواق الجمهور الرقمي الحديث.
ان الرصاصة التى لاتملك دبلوماسية نشطة وفعالة ولا يواكبها اعلام رقمي مؤثر، هي رصاصة أطلقت بالفعل لكن لا احد سمع صوت الطلقة ولذا يبقي الخبر يستهلك محليا  دون الوصول إلى الجمهور الواسع ماقد يساهم في التأثير على قطاع السياحة والسفر والاستثمار في المخزن.
بقلم الاستاذ: علالي محمود 

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...