فالأول فرضه استشهاد مؤسس جبهة البوليساريو، الولي مصطفى السيد والثاني جاء نتيجة ظروف ناتجة عن وقف إطلاق النار والتحضير للاستفتاء.
ويعتبر المؤتمر الهيئة العليا في تنظيم جبهة البوليساريو، تصدر عنه قرارات ومواقف بشأن كبريات المهام في جميع ميادين الكفاح السياسية والتنظيمية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية والدبلوماسية والإعلامية والثقافية وغيرها .
يقوم المؤتمر بتقييم المرحلة الفاصلة بين مؤتمرين، ويضع برنامج عمل وطني، ويراجع نصوص القانون الأساسي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب وتقدم له مقترحات التعديل في دستور الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية التي تقرها الأمانة الوطنية طبقا لنص المادة 151 من الدستور، كما ينتخب الأمين العام لجبهة البوليساريو، وكذلك أعضاء أمانتها الوطنية التي هي الهيئة القيادية المسؤولة عن كفاح الشعب الصحراوي بين مؤتمرين.
منذ تأسيسها في 10 ماي 1973، عقدت جبهة البوليساريو حتى الآن 16 مؤتمرا،ونظرا لتمايز ظروف انعقادها فقد كان كل مؤتمر يشكل نقطة انطلاق جديدة تتكيف مع متطلبات الظرف الذي ينعقد فيه، بشكل يتناسب مع استمرار ومواصلة الكفاح التحريري والجهود المبذولة في البناء الوطني.
وإذا كان المؤتمر الأول تميز بميلاد الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (جبهة البوليساريو) واندلاع الكفاح المسلح من اجل التحرير الوطني، فإن المؤتمرات التي تلته بفاصل زمني تراوح بين سنتين وثلاث او أربع سنوات، مثلت علامات ومراحل مهمة في مسيرة الشعب الصحراوي المظفرة أمام تحديات استقلاله، كان اخرها المؤتمر ال 16 الذي عقد بولاية الداخلة في الفترة ما بين 13 و 21 يناير 2023.