القائمة الرئيسية

الصفحات

المؤتمر الثامن لجبهة البوليساريو : تجنيد كل الطاقات الوطنية لربح المعركة المصيرية


المؤتمر الثامن: تجنيد كل الطاقات الوطنية لربح المعركة المصيرية
كان مؤتمر الشهيد بلاهي الطالب عمر المنعقد ما بين 17 إلى 19 يونيو 1991، "استثنائيا" كونه انعقد في ظل ظرف ميزتها الرئيسية " التوجيد والتعاطي" مع جهود الامم المتحدة بعد مصادقة جبهة البوليساريو والمغرب على خطة التسوية لتقرير المصير وتنظيم استفتاء لتقرير المصير، في ظل تحولات كبيرة في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية، نتيجة لغياب الاتحاد السوفييتي وسيطرة نظام "القطب الواحد" تحت قيادة الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب ديباجة المؤتمر.
على الصعيد الوطني ، فاهم القضايا التي احتلت الصدارة في كل وثائق ومشاريع المؤتمر سواء في الخارج أو في الداخل فقد كانت هي: الاستفتاء والاستقلال.
استجابة لما تردد من صدى نهاية الحرب الباردة اتخذ المؤتمر الثامن استراتيجية تحسيس للرأي العالم الدولي وأعطى الأولوية ل"قيم السلام والتآخي والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان"، وهي قيم لم يفتأ الشعب الصحراوي يطالب بها بحسب ديباجة بيان المؤتمر.
كما قرر الاستفادة من "الثقافة الدولية الجديدة" وأمر بتكييف تدريجي لكل مكونات النظام الصحراوي مع ذلك، ومراجعة الهياكل والتنظيم السياسي والإداري (الدستور، القانون الأساسي للجبهة، النظام الداخلي، المجلس الوطني، الهيئات القضائية…)
وأفسحت اللجنة التنفيذية والمكتب السياسي المجال للأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو ك"هيئة موسعة" تصبح هي الهيئة العليا للجبهة بين مؤتمرين، فيما احتل العمل السياسي و الدبلوماسي ، اولوية في صلب استرتيجية العمل، فيما كان التحضير لمعركة استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي، الذي طالبت وتطالب به وبإلحاح، هيئة الأمم المتحدة ومنظمة الوحدة الإفريقية، ومجلس الأمن وكل المنتظم الدولي.
وأعلن وقف إطلاق النار في ظرف دولي وإقليمي مناسب وبدأت الأمم المتحدة خطوتها العملية الأولى في القيام بواجبها لوضع المخطط الأممي الإفريقي الشهير لحل لنزاع الصحراء الغربية محل التطبيق.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...