كان ذلك هو العنوان السياسي والنهج الاستراتيجي الذي خرج به مؤتمر الشهيد سيدي حيذوك المنعقد ما بين 25 إلى 30 سبتمبر 1978 وكانت النواة الأولى للإدارة الوطنية من فعل المؤتمر الرابع
و تدارس المؤتمر، جملة من النقاط والقضايا ابرزها بحسب وثائق المؤتمر: إعداد سياسة مناسبة هادفة إلى بناء وتقوية مؤسسات الدولة، توسيع رقعة الحرب لتشمل الجنوب والشرق المغربي، امتلاك زمام المبادرة العسكرية ميدانيا، تكثيف المعارك العسكرية وتنويع أساليبها، إفشال مخطط الدفاع المغربي الموريتاني المشترك وإحباط التدخل الفرنسي المباشر في الصحراء الغربية، ثم إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد بعد تغير النظام في موريتانيا في 12 يوليو 1978، وشدد المؤتمر على ضرورة تحويل كل الصحراويين إلى جيش عالي التدريب والتنظيم من أجل تحقيق خيار استقلال الشعب الصحراوي وفرض سيادته على كامل ترابه الوطني.
كما ساهم المؤتمر الرابع في توظيف جزء من الجهد الوطني في المجال الدبلوماسي من اجل نقل القضية إلى الخط الأمامي على مستوى الهيئات الدولية وتحطيم الحصار الإعلامي الذي تضربه الدعاية المغربية مدعومة بآلة الإعلام الغربية تماشيا ومقتضيات الحرب الباردة.