والفضائح التي يوثق لها هي :
ان هذا الاعتداء كما قال البيان وقع في وضح النهار، ما يعني ان حالة تسيب تسود المخيمات وما يؤكد هذا التسيب حسب البيان نفسه، انه بعد مرور اكثر من 24 ساعة لم يتم توقيف الخاطفين او استرجاع السيارة.
والفضيحة الثانية أن الحادثة تعرض لها مدير الامن العام، الذي يفترض به ان يحمي المواطنين لا نفسه فقط نظرا لما توفره المؤسسة من إمكانيات مادية وبشرية، واذا كان الرجل الذي هو رأس الهرم الامني غير قادر على حماية نفسه فكيف به ان يحمي احد. وعن اي جهاز امني نتحدث إذ كان هذا ما يحدث مع مسؤوله الاول.
هذا يعني ان مستوى تفشي الجريمة انتقل من تبادل إطلاق النار داخل الولايات، واعتداء بعض العصابات على بعضها والاشخاص فيما بينهم و حرق سياراتهم وخيامهم إلى الاعتداء المباشر على المسؤولين، وهو تدرج طبيعي نظرا لحالة الإفلات من العقاب السائدة، إذ على مدار عامين او اكثر نسمع بشكل شبه يومي عراك تجار المخدرات برصاص الحي في عقر المخيمات، وحرق بعضهم سيارات وخيام البعض الآخر كما اسلفنا، ليس هذا فقط بل تم الاعتداء على المقرات الرسمية انطلاقا من مقر التلفزيون وصولا إلى مخافر الشرطة، دون ان يتم توقيف اي كان أو يقدم أي احد إلى العدالة.
والفضيحة الثالثة: ان كل هذه الفضائح والعجز والفشل في كل الميادين تعلق على شماعة الاحتلال حتى اصبحت سمجة في آذان العامة، الاحتلال عدو و العدو إذ لم يسعى إلى التخريب والمؤامرات فهو ليس بعدو، لكن لا يمكن ايضا استغباء الجماهير إلى هذا الحد بتعليق كل عجزكم وفشلكم على شماعة العدو، والاختباء خلف هذا الشعار، من يقوم باعمال العدو اليوم هو انتم بجبنكم عن تطبيق القانون، وعجزكم عن إيجاد الحلول، وهروبكم عن مواجهة المشاكل، وافتقاركم إلى القدرة على طرح الاستراتيجيات واستشراف الاحداث، و بتشبثكم القاتل بالسلطة، و برفضكم الاستماع لغير المطبلين والمتملقين، و بإقصائكم للكفاءات و إعتمادكم الفاضح القبلية.
الخلاصة انكم فقدتم كل مبررات البقاء إذ قزمتم القضية وحولتم ابناء شعبها إلى مجموعة من الخارجين عن القانون، وضحيتم بالأراضي المحررة وعجزتم عن تحقيق اي انتصار في الميدان، و لم يتبقى جزء من القضية الا شوهتموه، ولا تملكون من الحلول الا الهروب عن مواجهة التحديات والاكتفاء بالتقاط صور السلفي، ومحاولة الظهور امام الكاميرات، والاختباء خلف الشعارات الرنانة وبيانات التخوين .
رجاءا يا مسؤول امانة التنظيم السياسي، انت و مدير الامن والرئيس وكل الحكومة خذوا بياناتكم وسلفياتكم (صوركم) وارحلوا، قبل ان تنسفوا ما تبقى من القضية. لم يعد هناكحل غير هذا وكل ما تأخرتم في الرحيل كانت النتائج كارثية والثمن الذي يدفعه الشعب والقضية اكثر كلفة.
بقلم محمد لحسن