إن على موريتانيا أن توفر مظلة ردع جوي تغطي كل حدودها وتمنع بالوسائل الدبلوماسية أي نشر قتالي قريب من حدودنا من أي طرف كان أو تفرضه .
وأن تكون التغطية الرادارية متعددة الطبقات تغطي مجالا عملياتيا يفرض مسافة آمنة من كل حدودنا خاصة مع الصحراء الغربية وجمهورية مالي وأن يكون ذلك معلوما لدى الدول التي تتعمد التحرش بحدودنا وقتل مواطنينا بدم بارد بالمسيرات والمدفعية على خط الحدود
لم يعد معقولا ولا مقبولا أن تسفك دماء المواطنين الموريتانيين وأن تذهب هدرا
هذا مقرف ومستهجن ومدان ، خاصة أن غرف التحكم العملياتي التي ترسل المسيرات المسلحة تدرك يقينا أنها موجهة لمواطنين موريتانيين عزل .
منقبين أو منمين أو عابري سبيل في مدى يعرفهم ويعرفونه.
ماجدوى التنسيق الأمني والعسكري مع دول تدمن سفك دماء الموريتانيين ، ما جدوى الشراكة معها في مجلس أعلى سياسي أو اقتصادي ما جدوى الصمت عن نشرها لقوات في وضع هجومي على خط حدودنا.
إن أبسط قواعد الاشتباك هي أن نرد على النار بالمثل ، أن نرد على مصادر النيران .
فمتى نرد ؟
متى ندرك أن الصبر الاستراتيجي قد يقرؤه الآخر ضعف فيتمادى
إن على المغرب ومالي أن يتوقفا عن قتل الموريتانيين وأن يعتذرا للشعب الموريتاني وأن يتحملا مايترب على ذلك وعلى حكومتنا أن تقوم بمسؤوليتها السيادية وعلى جيشنا أن يقوم بواجبه المقدس في الدفاع عنا.
لقد تجاوز الأمر كل حدود الصبر وكل حدود الحياد وكل حدود الكرامة الوطنية
نخبة موريتانيا
بقلم الرئيس عبد الله ولد بونا
16 مايو 2025