من نختار لقيادة الجبهة؟ سؤال مشروع. لكن حين يتحوّل إلى صراع شخصي، إلى اصطفاف قبلي أو جهوي أو عاطفي، فإننا نطعنُ الثورة في قلبها، ونخون وصايا الشهداء الذين لم يسألوا عن المناصب، بل ضحّوا من أجل الوطن.
لا يهمّنا من يجلس على الكرسي، بل ماذا سيفعل حين يجلس. لا نريد خطابات خشبية، ولا إعادت إنتاج الجمود. نريد قيادة تُحاسب، تُجدد، تُقنع الداخل قبل الخارج، وتُخرج القضية من دائرة الانتظار.
أن ندخل المؤتمر القادم بعقلية “فريقي وفريقك”، هو هزيمة مجانية قبل أن تبدأ المعركة الحقيقية. آن الأوان لنرتقي بالنقاش، ونفكر كجسد واحد، لأن العدو لا يفرّق بيننا، فلماذا نفعل نحن؟
بقلم: الطالب علي سالم