الجديد في تصريحات الامريكان والكيان، إنها المرة الأولى التي يصرحان فيها، معا، بطريقة علنية أن المناورة لن تشمل أية منطقة من الصحراء الغربية. هذه التصريحات الأمريكية، بهذا الوضوح، توجِّه ضربة أخرى شديدة لأحلام المخزن بأن الاعتراف بالسيادة هو وهم، وأن لا الكيان الصهيوني المجرم ولا ترامب يغامران بالتدخل المباشر في قضية قانونية مثل قضية الصحراء الغربية. ما معنى أن تُصرح الولايات المتحدة والكيان أن المناورات لن تجري في مناطق الصحراء الغربية؟ أليس هذا دليل واضح أنهما لا يعترفان بسيادة المغرب على الصحراء الغربية؟ أليس هذا دليل، أيضا، أنهما خدعاه وأوهماه بالسراب؟ لقد اعتقد المخزن أن مشاركة الكيان وجيش ترامب في المناورة في الصحراء الغربية سيجعلهما يؤكدان اعترافهما بالسيادة له على الصحراءالغربية، لكن خاب أمله، وبدل أن يؤكدان له " السيادة" أكدا له العكس. ورغم كل هذا التراجع غير المعلن عن الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، فإن الشعب الصحراوي لن يمد اليد لا إلى الولايات المتحدة ولا إلى الكيان بسبب ماضيهما الإجرامي في حق الشعب الصحراوي والشعب الفلسطيني.
السيد حمدي يحظيه