القائمة الرئيسية

الصفحات

أيهما أعظم: شعائر الله أم أوامر الملك؟


 في المغرب لا تستغرب، وفي المغرب لا تزال عبارة "الله، الوطن، الملك" تزيّن الشعارات الرسمية، ويُربّى المواطن على ترديدها كأنها من الثوابت المقدسة. لكن يبدو أن ترتيب هذه الكلمات يخضع للمزاج السياسي، لا للميزان الشرعي. فحينما تصطدم شعيرة الأضحية ـ وهي من أعظم شعائر الله ـ بقرار صادر من أعلى سلطة، تُعلَّق السنة، وتُعطَّل الشريعة، ويُقدَّم "القرار الملكي" على أمر الله.
الملك، بصفته "أمير المؤمنين"!!!!!، أصدر فتوى تمنع ذبح الأضاحي من قِبل المواطنين هذه السنة، بحجة ظروف اقتصادية أو تنظيمية، لا تبلغ أدنى درجات الضرورة.  فهل أصبح أمر الملك مُقدَّمًا على أمر الله؟ وهل أمير المؤمنين يملك تعليق شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام دون موجب شرعي؟
إن علماء الأمة لم يسكتوا، بل بل أوضحوا أنه:
> "لا يجوز تعطيل الأضاحي إلا لضرورة معتبرة شرعًا، والسلطة الشرعية لا تملك ذلك إلا في حدود ضيقة، ولم تُعرف في تاريخ الأمة واقعة واحدة مُنِعت فيها الأضاحي على وجه العموم في عهد من عهود المسلمين."
فإذا كان هذا قول أهل العلم، فبأي سلطان يُلغى ما عظّمه الله؟
إذا سُمح للملك أن يتعدى على شعائر الله فعلاً وبالملموس، فلا ضير للمطبلين له والمُهللين  أن يغيروا شعار "الله، الوطن، الملك" ليصبح ترتيبه هكذا: الملك، ثم الوطن، ثم ربما...ا؟ وحاشا لله وله المثل الأعلى
حين تُقابل الشعائر بالعقوبات، والعبادات بالتنظيمات، فاعلم أن الخلل لم يعد فقهيًا فقط، بل عقديًا... فأين الشعب المغربي ونُخبه.؟!!
بقلم : خليهنة محمد

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...