"...و ما تنفقوا من خير فلأنفسكم و ما تنفقون إلآ إبتغاء وجه الله و ما تنفقوا من خير يوف إليكم و أنتم لا تظلمون ".
البقرة - 273 .
"....أولادي، أوصيكم بتقوى الله و بالشعب الصحراوي خيرآ ".
هذه، كلمات تركها فاعل خير من الجزائر الشقيقة كوصية لأولاده.
من سنة 2016 و " جمعية العلماء المسلمين الجزائريين " تتلقى قبل كل شهر رمضان 20 طنآ من التمور لفائدة الشعب الصحراوي.
لم تتأخر هذه الكمية يومآ و من ذلك التاريخ.
قبل أيام، عرفنا بأن صاحب صدقة السر هذه ، إنتقل إلى دار البقاء و ترك وصية لأولاده، بأن يمشوا في طريق البر و الخير ألتي عبدها لهم و نزع شوكها و زين جوانبها بأخضر الشجر و بحلو التمر.
أوصاهم بتقوى الله و بالشعب الصحراوي.
الأبناء، نطفة صالحة ، و قرروا السير في الطريق ألذي سار فيه والدهم من قبلهم و ستكون نفس الكمية من تمور الخير على موائد الصحراويين في شهر الخير القادم.
حاولنا ، معرفة صاحب هاته اليد البيضاء أو أحدا من أولاده ، و لكن حرصهم على أن تبقى هذه الصدقة من صدقات السر ، زادهم قيمة عندنا و نتضرع للخالق أن يزيدها عند الله.
أطلب من كل صحراوي، رأء تمورآ على مائدته في الشهر الكريم و قبل الإفطار أن يرفع يديه لله، بأن يغفر لمن حرص كل هذه السنوات ، على أن تزين تموره موائد الصحراويين و أن يجعل قبره روضة من رياض الجنة و أن يغفر له و يرفع قدره و يجعل مكانه مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين و الكرماء و حسن أولئك رفيقا.
و أن يحفظ نسله و أن يجعلهم خير خلف لخير سلف و أن يصلح أمورهم و يسدد خطاهم و يزيدهم من فضله و من رزقه ، وهم الأكارم، أولاد الكريم.
أرفع يدى للرحمن، مخلصآ له الدين، بأن يصل لصاحب الأيادي البيضاء على موائد الرحمن، ما وصلنا من عنده على موائد هذه الفانية و أن نتذكره بالخير و بالدعاء و أن لا ننساه في آخرته ، كما لم ينسانا هو في دنياه.
جزاك ، الله عنا كل خير، يا صاحب الخير الصامت.
جزاك الله عنا كل خير يا صاحب صدقة السر .
جزاك الله عنا كل خير، يا من أعطى بيمناه ، ما لم تعلم به يسراه.
دكتور : بيبات أبحمد.