القائمة الرئيسية

الصفحات

إذا، رأيت فيلمآ، هادئآ مع إحساسك ببعض التوتر، فتأكد بأن هذا الفيلم ألمانيآ


بسم الله الرحمن الرحيم!  
عن عائشة رضي الله عنها، قالت ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملآ أن يتقنه ".
رواه الطبراني و صححه الألباني. 
يا جماعة الخير،  أصبت ليل البارحة بصدمة نفسية خفيفة. 
أتيت متعبآ بعد يوم شاق و لكنه مثمر. 
كنت ، تعشيت في الخارج و قررت، بأنني لاهي نعدل أكويس عجلان و نطرح رأسي. 
عمرت كأس .
شربت براد واحد و شعرت بأن النعاس،  يتسلل لجسدي بهدوء. 
أخذت دوشآ ، فرشيت أسناني. 
و دخلت فراشي. 
أشعلت التلفاز، لمعرفة آخر الأخبار. 
مررت ، مرور الكرام على الكثير من القنوات. 
نصف الكرة الأرضية يبكي و نصفها يضحك. 
نصفها يصنع السلاح و نصفها يشتريه . 
دم في " غزة " هاشم .
تنصيب للبابا في " الفاتيكان " .
و زيارة ل" ترامب " لدول الخليج. 
تعبت من الدم .
تحولت لقناة الأفلام. 
وقع نظري على فيلم ، عرفت من الوهلة الأولي بأنه فيلمآ ألمانيآ. 
الألمان أمة مختلفة عن بقية الأمم، حتى في طريقة التمثيل و في طريقة التصوير .
إذا، رأيت فيلمآ، هادئآ مع إحساسك ببعض التوتر، فتأكد بأن هذا الفيلم ألمانيآ. 
أعتقد، بأن الفيلم تم تصويره بعيد الحرب العالمية الثانية بقليل. 
لاحقآ، سأشرح لكم ، سبب إعتقادي هذا .
في غرفة المطبخ، جلس رجل ألماني ، في الأربعينات من عمره. 
جلس يكتب شيئآ ، لا أعرفه . 
و يحتسي شيئآ في كأس لا أعرفه. 
أعتقد بأنه كان يكتب ، وصيته ،أو يشرح أسباب إقدامه على ما أقدم عليه.
و أعتقد بأنه يحتسى " ألبن النياق ".
الكاميرا، تتحرك بإتجاه النافذة. 
أمطار غزيرة في الخارج. 
إنتهى صاحبنا من كتابة " وصيته " أو شرح أسباب و دوافع ما أقدم عليه.
طوى الورقه بهدوء و بوقار و وضعها في ظرف .
بلل نهايات الظرف بشفتيه و أغلقه بعطف. 
مرر يده على الظرف ألذي أمامه و نهض و ذهب لغرفة نومه. 
أخرج مسدسآ # من خزانة كانت مغلقة الإحكام .
رجع لغرفة المطبخ و جلس بهدوء. 
نظر للرسالة و نظر لتهاطل المطر من النافذة و تأكد بأن المسدس يعمل جيدآ. 
وضع المسدس تحت ذقنه ، مرفوعآ قليلآ للأعلى في وضعية مثالية للإنتحار . 
قبل أن يضغط على الزناد، رأى صحننآ غير مغسول.
وضع المسدس و ذهب و أخذ الصحن و غسله جيدآ و قام بتنشيفه جيدآ و وضعه مع الصحون النظيفة. 
و رجع لمكان جلوسه .
أخذ مسدسه. 
رجع ، للوضعية المثالية و ضغط على الزناد. 
و أمشى مول لمانة بأمانتو. 
طير ، أرقادي،لا أعقبني للخير. 
تسألت، عن مغزي، ما فعله هذا الرجل. 
هو، حد يا أخوتي، قرر عنو ماشي عن هذه " الدار " و طواعية،  أشغاديلو فطبسيل أمسخ، يعطيه التتراك. 
قبل ، أن أغمض عيناي، فهمت بأن للأمر علاقة ما بالثقافة.  
الثقافة شي متجذر في لا وعيينا و في عقلنا الباطني . 
الثقافة، تبقى عامل حياة، حتى في لحظة الفناء.
" يا ذا من الفناء و العدم " .
حتى، إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت و قررت الرحيل، فكن حريصآ، على أن لا تترك الكثير من الصحون الغير مغسولة ورأءك.
أنا، و نتيجة لأنني دخلت على الفيلم في نصف الساعة الاخير فقط و لا أدري سبب إقدام هذا الرجل على الإنتحار .
لكنني، أحسست بالكثير من الإحترام لهذا الرجل. 
ترك ، هذه الفانية و قام بغسل آخر صحن ربطه بها . 
أيوا كلها يتلفت أعلي " أطباسيلو ".
دعيت هذا أجدع الألمان لمولانا، طير أرقادي و عندي الشغلة بكري. 
# قلت لكم ، بداية حديثي، بأنني أعتقد بأن هذا الفيلم تم تصويره بعيد نهاية الحرب العالمية الثانية، لأن المسدس ألذي إستخدمه صاحبنا في الإنتحار ، كان من نوع :
والتر - P - 38 .
والتر  - P - 38 مسدس نصف آلي. 
إنتاج سنة 1938 م .
من قبل شركة " ماوزر " .
الوزن بالخزنة ممتلئة : 38 ، 0 كلغ .
الطول  : 216 ملم .
العرض : 37 ملم. 
نوع الطلقة  : 09 ، 19 ملم .
آلة ، مثالية للقتل. 
أيوا، طول لعمر و زكاة ليام. 
أنا ضيعني الرقاد . 
دكتور  : بيبات أبحمد.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...