القائمة الرئيسية

الصفحات


منتشيا بفوز ترامب، ومخلدا للمسيرة " الخضراء"، طلب المخزن، كالعادة، من موظفيه وزبانيته ودجاجه أن يلبسوا الجلاليب البيضاء والبلغات، وأن يتسمروا أمام الشاشات الكبيرة في انتظار خطاب "النصر". حين أصبح السيناريو جاهزا، اخرج المخزن المومياء من التابوت، وجاءوا يدفعونها بالعكاز أو بآلة متحركة واوقفوها محنطة فوق الكرسي في حالة فقدْ تام للوعي. كان مشهدا بشعا حقا لا يستطيع أحد أن يتابعه. جنازة تُدفع دفعا إلى منبر الخطابة لتقف أمام شعب بأكمله وتقول له خطابا نصفه غير مفهوم لأن المومياء الخطيبة لم تعد تستطيع نطق الحروف. كان هذا الكائن الذي أصبح على حافة القبر قد انتهى فعلا. يده اليسرى شبه مشلولة، شعره متساقط، نصف فمه مائل والريق يسيل من شفتيه، يقف مائلا ويرتعد. أول شيء تبادر إلى ذهني وأنا انظر إلى هذه المومياء في هذه الحالة أنهم خدروه جيدا، وحقنوه حتى يفقد الإحساس العقلي والجسدي، ثم أتوا به واوقفوه بجانب كرسي كبير خلفه يرتكز عليه، وهو لا يعرف أين هو وماذا يفعل. لا أحد يعرف لماذا يصر المخزن على تعذيب هذا الكائن، ولماذا يريدون تقديمه فوق المنصة وفوق منبر الخطابة والى جانب ماكرون وهو في هذه الحالة البشعة؟ اللهم لا شماتة، لكن الله يمهل ولا يهمل. هل يريدون إظهار لشعبهم أن عنده ملك، وأنه لازال حيا؟ لقد أحسن ملك المخزن صنعا حين قضى عدة سنوات متواريا مع اقراص الدواء والمخدرات بعيدا عن الانظار. الطامة الكبرى الأولى أن الخطاب غير مفهوم، ولم يأت بأفكار أو حتى جمل مفهومة مما يدل أن من كتبه كان سكرانا أو مخدرا. الطامة الكبرى الثانية أن المومياء لم تعد تستطيع نطق الحروب سليمة، وضاع أكثر من نصف الخطاب بسبب عدم نطق كلماته بصيغة مفهومة.
الآن على الشعب المغربي، رأفة بهذا الكائن، أن يضغط على المخزن حتى لا يَعرض هذه المومياء على الملأ. 
السيد حمدي يحظيه

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...