القائمة الرئيسية

الصفحات

" وا قيادتاه....وا نخبتاه...."!


بسم الله الرحمن الرحيم!
صيحات غيرت التاريخ!
" وا قيادتاه....وا نخبتاه...."!
....أغار الروم في أيام " المعتصم" بالله إبن هارون الرشيد على بلدة" زبطرة" المسلمة و عاثوا فيها فسادآ و إعتدى رومي من أهل" عمورية" على إمرأة عربية - مسلمة, فصاحت مستنجدة بعبارتها الشهيرة بين العرب"....وا معتصماه....", فسخر منها الرومي, فوصل خبر ذلك للمعتصم, فأقسم بأن ينصرها و بأن ينتصر لها و غزا بلاد الروم, حيث وقعت معركة" عمورية" الشهيرة بين الخلافة العباسية و الإمبراطورية البيزنطية و إنتصر فيها العرب - المسلمون نصرآ عظيمآ.
و هي ألتي قال فيها أبي تمام رائعته...." السيف أصدق إنباء من الكتب....في حده الحد بين الجد و اللعب".
كانت صيحة هذه" لولية" كافية لتحريك " المعتصم"  لجيش..." بدايته عندي و نهايته عندكم", كما كتب هو بنفسه لملك بيزنطة.
فهل, من منتصر لصحراويات يسحلن يوميآ بالمناطق المحتلة و صحراويات ينتظرن العودة للوطن منذ 50 سنة و نيف.

" كل شيء لجبهات القتال....كل شيء من أجل النصر".

القوات الألمانية تتقدم نحو الحدود السوفيتية و الوضع على الجبهة الغربية ما زال صعبآ.
مساء 3 يونيو 1941 وقف " ستالين " في شعبه مناديآ و محفزآ و متقدمآ الصفوف.." إذا فقدتم أرضكم, فقدتم كل شيء....لا تتركوا الأحذية النازية تدوس أرضكم....اليوم كل شيء من أجل الجبهة....كل شي من أجل النصر".
كانت هذه الكلمات كافية لتقف الشعوب السوفيتية وقفة رجل واحد.... مصانع السلاح تعمل ليل - نهار.....توحدت الأمة....تحرك المتطوعون السوفيت زرافات و وحدانا في إتجاه الجبهة. 
بعد أربع سنوات بالتمام و الكمال, دخل الجنود السوفيت" برلين".
إتصل قائد الجيش السوفيتي المارشال" جوكوف" بالمرشال"ستالين", ليخبره بأن القوات السوفيتية على مشارف مدينة" برلين".
قال المارشال" ستالين" للمارشال" جوكوف", دوسوا على أرضهم بأحذيتكم, كما داسوا بأحذيتهم على أرضنا".

إنها وقفات الرجال مع شعوبهم و مع التاريخ في لحظات الصعاب و في لحظات عدم اليقين.
هناك, لحظة أخرى من لحظات" وا معتصماه".
صباح 8 أكتوبر 1963 تحركت القوات الملكية المغربية بإتجاه الأراضي الجزائرية, ألتي كانت حديثة عهد بالإستقلال .
وقف الرئيس" بن بلة" مخاطبآ شعبه...." لمراركة حقرونا".
عبارة من كلمتين, كانت كافية ليقف الشعب الجزائري وقفة رجل واحد دفاعآ عن الأرض  العرض.

تحركت قوات العقيد" شعباني"  من بسكرة, - رغم مآخذه على الثورة حينذاك-.
الجزائر تتحرك نحو الغرب.
لقد خط الإخوة الجزائرييون حدودهم بالدم.

الشعب الصحراوي اليوم بشيبه و بشبابه....بأطفاله و بنسائه يصيح....
وا قيادتاه.....وا نخبتاه.
فهل من مغيث....؟
و راهو التاريخ كافر و من الصعب أن يرحمنا كأشخاص و من الصعب أن يرحمنا كأجيال.
د : بيبات أبحمد.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...