السبب الأول
أفرزت مرحلة السلام الطويلة واقع سياسيا واقتصاديا واجتماعيا معقدا ومتشعبا لا يمكن لأي إطار مهما كانت قدراته و مؤهلاته المعرفية وخبرته الإدارية والسياسية أن يسير ويدير هذه الملفات الكبرى.
فليس من السهل إدارة فريق عمل مركب ومعقد ويتمتع بعض أفراده بالشرعية الشعبية كأعضاء الأمانة والحكومة والسلك الدبلوماسي يضاف إلى ذلك ملف الجيش السهل الممتنع في الإدارة الصحراوية.
وتمثل الجبهة الداخلية كبرى تلك التحديات التى تؤرق النظام في السنوات الأخيرة ولاسيما معضلة الأمن في المخيمات.
السبب الثاني
علينا أن نعترف بأننا لم نعد نملك الاطر النوعية ذات الكاريزما السياسية والحنكة والخبرة في التسيير والادارة وحتى في مجال القراءة والتحليل السياسي داخل الحركة والدولة وماهو موجود على قلته فضل الاستقالة الثورية الصامتة و اعتزال المشهد الوطني.
يضاف إلى ذلك أن جل الاطر التى تتصدر المشهد السياسي الصحراوي اليوم كانت لسنوات طويلة تعيش في مناطق الظل الباردة في الثورة ولم تختبر في الملفات الحساسة التى تتطلب أن تكون علي في النهار ومعاوية في الليل.
على النخب السياسية والعسكرية الصحراوية ذات التأثير السياسي و والنفوذ الاجتماعي القوي أن تتدارك هذه المعضلة في المؤتمرات الشعبية القادمة وتبدأ في عملية التقليص بالتدرج لصلاحيات الاخ الاكبر.
بقلم الاستاذ: علالي محمود