القائمة الرئيسية

الصفحات

عالم مجنون إلى الحرب دُرْ؟!


حكايات الناس
تكتبها اليوم: ليلى بديع
عالم مجنون إلى الحرب دُرْ؟!
هل "فلت ملق" الحرب العالمية الثالثة بمُقدّمات واهية من قِبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد أن وجد عجز إسرائيل عن إيلام إيران؟!... 
أيضاً: هل عتب بريطانيا على الرئيس الأميركي كان وخزاً ناعماً لعدم مشاركتها في ضرب مفاعل إيران؟!... 
مع أنّ الدول الأوروبية بأكملها فوجئ بعضها ولم يُفاجأ بعضها الآخر بما جرى ليل السبت الأحد في ضرب مفاعل "فوردو" ونطنز وأصفهان من قِبل الولايات المتحدة باستخدام قنابل خارقة من نوع "MPO" أي القنابل "الخارقة الضخمة" وكل قنبلة من هذه القنابل تزن 30 ألف طن... إلا أنّ المراكز لم تُدمّر كاملاً كما قال مصدر ايراني لـ"رويترز" مؤكداً أنّه تم نقل معظم اليورانيوم عالي التخصيب من "فوردو" إلى مكان غير معلن قبل الهجوم الأميركي... وأكد ذلك المسؤول الأميركي ستارمر قائلاً: "لا يمكن أنْ تنجح أبداً بتطوير سلاح نووي في إيران"؟!...
ماذا جنت إسرائيل والولايات المتحدة من هذه الحرب على إيران؟!... ولماذا لم تعمد إدارة الرئيس ترامب إلى وقف الحرب والتباحث مع إيران؟!... الرد على مثل هذا التساؤل يعود إلى ضرورة الغاية في منع إيران من الحصول على قنابل نووية دون اللجوء إلى تفاهمات قبل المبادرة بإعلان الحرب بين إيران وإسرائيل... ومن المعلوم أنَّ توكيل إسرائيل بضرب ما كان متوازناً... وهنا نأتي إلى بيت القصيد... الإيرانيون لم يغادر أحد منهم بلاده رغم الغارات الإسرائيلية ووقوع ضحايا بينما في إسرائيل كانت هناك حركة نزوح كثيفة من السواحل الفلسطينية المحتلة إلى قبرص وغيرها حتى يحصلوا على الأمان من الحرب... بينما هناك أعداد كبيرة تنتظر الخروج من إسرائيل؟!... هذا مع العلم بأنّ إسرائيل ومعظم شعبها خائفون... حائرون... لكنّها الحرب الضروس التي لزّمت لإسرائيل ضرب إيران مقابل مبلغ طائل من المال ولكن ماذا سينفع هذا المبلغ بعد الخراب الذي لحق بإسرائيل؟!...
على العموم وقبل الحرب الإسرائيلية - الإيرانية التي بدأتها إسرائيل يوم الجمعة في الثالث عشر من الشهر الجاري بشكل مفاجئ... كان التحضير لهذه الحرب بوصول جنود مغاربة وضبّاط بشكل مدني قبل توقيت الحرب بأشهر طويلة... وقد قُتِلَ الضُبّاط والعديد من الجنود حتى من الإسرائيليين الذين دخلوا على مدى أربعة أشهر على أنّهم مغاربة؟!...
على العموم إسرائيل أرسلت حتى تاريخه 2850 إسرائيلياً إلى المغرب للإقامة وسيصل العدد بعد ذلك إلى 8250 إسرائيلياً؟!... السؤال الآن في المغرب: الشعب جائع من أين سيوفر هذا الغذاء أولاً؟!... وثانياً لماذا هذا الوجود هل هو للتسرّب إلى الجزائر؟!... وثالثاً هل سيتم إسكانهم في الصحراء الغربية المحتلة من قِبل المغرب وفي الأراضي التي اشترت بعضها دولة عربية مارقة ووضعت اليد على ممتلكات الصحراويين من السمارة إلى العيون الداخلة والبوادي؟!... رحماك يا الله ارحم شعب وطني الأسمر الطامعة به وبأرضه أوغاد الشعوب؟!...
وللأسف هناك أسئلة كثيرة مطروحة على بساط البحث... وهذه الأسئلة مرتبطة بواقع "حزب الله" أمام استمرار الحرب الإيرانية – الإسرائيلية واحتمالات تدخّل الحزب في الصراع الإقليمي وهذا الكلام هو محور متابعة لدى الإعلام الإسرائيلي... رغم أنّ بيانات الحزب وموقف أمينه العام الشيخ نعيم قاسم لم تعد بأي عمل وشيك ضد إسرائيل... وقد صدر يوم السبت الماضي عن عضو المجلس السياسي في "حزب الله" محمود قماطي أنّ "الحزب ملتزم بالبيان الذي أصدره"... إلا أنّ إسرائيل تتحدّث عن رصدها تحرّكات حول استعدادات لحزب الله في التدخّل وكل هذا ذرائع لتبرير عدوانها المستمر على لبنان؟!... 
ليعلم القاصي والداني أنّ قيادة "حزب الله" وكذلك تصريحات رئيس مجلس النوّاب نبيه بري بأنّ الحزب لن يعمد إلى محاربة إسرائيل استجابة لكلام فخامة الرئيس جوزاف عون وإلى صوت المجتمع اللبناني... وهل في هذا غرابة؟!... فقد تدمّر الجنوب ولا نريد أنْ يستمر التدمير نهائياً؟!...
الأمل أنْ يتّعظ الجميع من الحروب ليعيش العالم في سلام دون تطاولٍ من أي جهة مؤثّرة إلا إذا تمادت الولايات المتحدة بغيّها لتركيع الدول.. وهنا يأتي السؤال أين دور الصين وموسكو؟!...

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...