يقول الشهيد الولي مصطفى السيد ـ رحمه الله تعالى ـ "الثورة أعلنت في الساقية الحمراء ووادي الذهب لأنه موجود شعب، حتمياً موجود شعب.. هذا الشعب لهُ كيانه له حضارته، له مبادئه، له أفكاره وله تنظيماته.. على رغم خطط الإستعمار والرجعية".
حيث لم يأت إعلان الثورة الصحراوية اعتباطيا أو من فراغ، بل كانت فعلا منظما ومخططا له، وفلسفة عميقة مبنية على مبدأ الذود عن حياض الوطن والدفاع عن كرامة الشعب واستجابة لرغبة شعبية جامحة، تؤطرها نخبة ثورية ميدانية، قادت عملية التحضير التي شملت كافة المناطق الصحراوية ومختلف تواجدات الجسم الوطني، لتتوج تلك التحركات بتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب يوم 10 ماي 1973 والتي جاء في بيانها التأسيسي "تتأسس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب كتعبير جماهيري وحيد، متخذة الكفاح المسلح وسيلة للوصول بالشعب الصحراوي العربي الإفريقي إلى الحرية الكاملة من الاستعمار الإسباني وضرب مؤامراته".