القائمة الرئيسية

الصفحات

الشهيد الولي مصطفى السيد يخاطبكم 03


يقول الشهيد الولي مصطفى السيد ـ رحمه الله تعالى ـ "الثورة أعلنت في الساقية الحمراء ووادي الذهب لأنه موجود شعب، حتمياً موجود شعب.. هذا الشعب لهُ كيانه له حضارته، له مبادئه، له أفكاره وله تنظيماته.. على رغم خطط الإستعمار والرجعية".

كان هاجس الشهيد الولي في تلك المرحلة العاصفة من تاريخ الشعب الصحراوي، مسابقة الزمن في الحفاظ على القرار الأممي المؤكد على حق تقرير المصير ومشروعية الكفاح في الصحراء الغربية ومنع سبق المغرب لشغل مكان الشعب الصحراوي في العواصم التحررية من خلال الحركات الموازية المفبركة التي أسستها القوى الطامعة والحفاظ على انسجام المجموعة وتواصلها الدائم وعملها الجماعي لقطع كل خطوط الرجعة، و هكذا قرر الملتقى ضرورة الالتحام بالطبقة الشعبية واستكمال العمل التشاوري لإعلان الثورة التي باتت قاب قوسين أو أدنى.
حيث لم يأت إعلان الثورة الصحراوية اعتباطيا أو من فراغ، بل  كانت فعلا منظما ومخططا له، وفلسفة عميقة مبنية على مبدأ الذود عن حياض الوطن والدفاع عن كرامة الشعب واستجابة لرغبة شعبية جامحة، تؤطرها نخبة ثورية ميدانية، قادت عملية التحضير التي شملت كافة المناطق الصحراوية ومختلف تواجدات الجسم الوطني، لتتوج تلك التحركات بتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب يوم 10 ماي 1973 والتي جاء في بيانها التأسيسي "تتأسس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب كتعبير جماهيري وحيد، متخذة الكفاح المسلح وسيلة للوصول بالشعب الصحراوي العربي الإفريقي إلى الحرية الكاملة من الاستعمار الإسباني وضرب مؤامراته".


إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...