و يسألونك عن " الفاتيكان "!
في إنتظار خروج الدخان الأبيض من كنيسة القديس " سيستين " ، قررت أن أحدثكم - قليلآ - ، عن " الفاتيكان ".
" الفاتيكان " ، هي أصغر " دولة " في هذا العالم و أكثرها تأثيرآ من الناحية الروحية على ملايين المسيحيين و خصوصآ " الكاثوليك " منهم .
إسم " الفاتيكان " مشتق من مرتفع " Mons Vaticanus".
على هذا المرتفع ، كان العرافون في أوروبا القديمة ، يجتمعون و يروون للناس غرائب و عجائب ذلك الزمن و يتبرع لهم الناس ، كل بما لديه.
مرتفع ، كان يقف على قمته ، أهل اللأهوت و أهل الشعر و السحر و الشعوذة و المعرفة.
" الفاتيكان " التاريخية، كانت تشغل نصف إيطاليا الحالية من حيث المساحة، بما في ذلك " روما ".
مساحة " الفاتيكان " الحالية، اليوم ، هي ( 44 ، 0 ) كيلومترآ مربعآ .
أكبر منها " مرسة " ولاية السمارة الشرقية .
عدد سكانها 750 نسمة فقط ( ربع سكان حي 1 من دائرة حوزة ) .
خلال صراعات ، و حروب " باباوات" الكنيسة، أضاعوا معظم جغرافيا السيطرة الدنيوية و لم بيق لهم إلا القليل من الجغرافيا و الكثير من السلطة " البابوية " الدينية.
في سننة 1870 م ، إعتصم " البابا" حينها في " الفاتيكان " و أعلن بأنه، معتصم " ضمير " و رفض هو و من معه من " البابوات " الخروج من " الفاتيكان " قبل النظر في تسوية وضعية " الفاتيكان " القانونية و الجغرافية و الروحية.
في سنة 1929 م ، أصبح "الفاتيكان " ، يتمتع بوضعية الدولة ، و ذلك عندما وقع " موسليني " إتفاقآ مع " الحبر الأعظم " ، تم فيه تحديد الحيز الروحي و القانوني و الجغرافي ل " الفاتيكان ".
هل فيكم من يعرف مثلآ ، بأن راديو " الفاتيكان " يبث ب " 47 " لغة، بما فيها اللغة " السواحلية "؟
"الفاتيكان" ، يحتل المرتبة الأولي في أوروبا من حيث إستهلاك الكحول.
45 لترآ من النبيذ للفرد في السنة، متفوقآ في ذلك على إيطاليا و على فرنسا.
في " الفاتيكان " يعللون ذلك، بأن هذه النسبة المرتفعة في إستهلاك الكحول، تعود للتقاليد و المناسبات و الأعراف الدينية.
في " الفاتيكان " يطلقون على النبيذ " دم المسيح ".
نسبة الجريمة في " الفاتيكان " هي الأعلى أوروبيآ و خصوصآ، ذلك النوع من الجرائم ألذي يطلق عليه جرائم " تنظيف " جيوب السواح، في أماكن " الفاتيكان " الدينية و المتاحف و " المزارات و أماكن دفن " القديسين".
نسبة المواليد في " الفاتيكان " صفر - ما أشتكاو على حد - ، لأسباب معروفة و هى تحريم الزواج على " بابوات " و خدمة و سدنة الكنيسة الكاثوليكية، - ما أشتكاو على حد -.
لا توجد في " الفاتيكان " مستشفيات و لا دور ولادة و لا روض للأطفال - ما أشتكاو على حد - .
صحيآ " سكان " الفاتيكان " يتبعون لمستشفيات " روما " و يحصلون مباشرة على الجنسية الإيطالية.
للحصول على جنسية " الفاتيكان " يجب أن تخدم " الكرسي الرسولي " و هي جنسية لا يمكن توريثها.
الناس، لا يوجد عندهم ما يسمى بالطلاق ، لأنه ، لا يوجد عندهم ما يسمى بالزواج - روسهم باردة - .
" الفاتيكان " ، يا جماعة الخير، هو أكثر مكاننآ عسكرة على وجه الأرض.
18 % من مجموع " سكان "الفاتيكان " أل ( 750 نسمة ) يعملون في الأجهزة الأمنية .
خلال الحروب الصليبية، أظهر المقاتلون السويسريون شجاعة نادرة و لهذا وقع معهم " الكرسي الرسولي " عقدآ لحماية البابا و لحماية " الفاتيكان ".
وهم 135 جنديآ، تخرجوا من أرقى المدارس الأمنية و العسكرية.
لهم زيهم الخاص و سلاحهم الخاص.
أهم شروط الخدمة في الحرس " البابوى " ، هي أن تكون سويسريآ، كاثوليكيآ، عمرك من ( 19 حتى 30 سنة ) ، طولك من 74 ، 1 فما فوق و بدون سوابق عدلية و قد خدمت في القوات المسلحة السويسرية.
في " الفاتيكان " هناك محطة قطارات خاصة و هناك خط سكك حديد خاص طوله ( 852 مترآ) .
من ركن جردة و لاية السمارة الساحلي ، إلي " كنترول " السمارة التلي- إقد إزيد و إقد ينقص -.
هذه السكة الحديدية مرتبطة بالسكة الحديدية للدولة الإيطالية و تستخدم حصرآ لنقل حاجيات " الكرسي الأعظم " من السلع و من البضائع و من المؤون.
ل " البابا " قطارآ خاصآ.
لسكان " الفاتيكان " بطولة في كرة القدم، بين الشرطة و حراس البابا و " البابوات " و عمال المكتبة .
من أشهر معالم " الفاتيكان " صيدلية " الفاتيكان ".
ظهرت ، هذه الصيدلية سنة 1874 م ، و توجد بها أدوية، لن تجدها في أية صيدلية أخرى في هذا العالم.
" البنوك " الآلية لإدخال و إخراج النقود " تتعامل " معك ، باللغة اللاتينية القديمة فقط .
الأرشيف الزجاجي الدائري في مكتبة " الفاتيكان " ، إذا نشرته طولآ، فإن طوله يبلغ 85 كيلو مترآ( و الدولة كاملة طولها 44 ، 0 كلميترآ مربعآ ) .
المكتبة ، تحوي الكثير من أمهات كتب علم الفلك و التنجيم و اللاهوت و " التصوف " المسيحي و العلاقة مع العالم " الآخر ".
يمنع في " الفاتيكان " إرتداء الملابس القصيرة و القبعات و حمل الوشم الظاهر و دخول الحيوانات ( الأليفة و غير الأليفة ) .
مصروف " جيب " الفاتيكان " السنوي يبلغ 5 مليار دولار.
و تملك الكنيسة 1400 عقارآ ، خارج " الفاتيكان " .
و لها إستثمارات في " روما " و " باريس " و " لندن " و " بروكسل " و " نيويورك " و " سيدني" .
و تتحكم في راس مال الكثير من البنوك، في مختلف دول العالم.
كل ، هذه " البركة " تديرها " جمعية إدارة تراث الكرسي الرسولي ".
في " الفاتيكان " هناك 32 إمرأة - مواطنة، فقط ( روسهم باردين ) .
هذه ، " الدولة " ألتي مساحتها ( 44 ، 0 ) كلميترآ مربعآ و عدد سكانها ( 750 ) فرطاسآ فقط و تعيش فيها ( 32 إمرأة فقط ) ، أتقييم و أتقعد مليار و أربعمائية مليون ( 400 ، 1 ) كاثوليكي.
رحل إلي تلك " الدار " البابا، " فرانسيس " و هو البابا رقم السادس و الستون بعد الميئتين، في تسلسل " بابوات " ، هذه الظاهرة الدينية و الجغرافية و الروحية و المالية.
نحن، في إنتظار خروج الدخان الأبيض من " مآذن " الفاتيكان.
على، فكرة، عند خروج الدخان الأسود، فذلك يعني، بأن " الشباب " لم يتفقوا بعد .
الدخانين ، الأبيض و الدخان الأسود، في اللغة اللاتينية القديمة، يسميان " الفومانا " .
نحن، في إنتظار، خروج " الفومانا " البيظا ، يعطينا خيرها.
دكتور : بيبات أبحمد.