القائمة الرئيسية

الصفحات

حين تذرف هسبريس الدموع فأعلم ان الألم وصل حد العظم


 الخبر الذي نشرته جريدة "هيسبريس" حول هلاك جنود مغاربة خلال تعرضهم لمهربين، لا يعدو أن يكون تحويرا و تغطية لحقيقة موت هؤلاء الجنود نتيجة ضربات جيش التحرير الشعبي الصحراوي في نفس توقيت إعلان مصادر عسكرية صحراوية لنتائج تلك الضربات في وقت سابق.

حتى عندما تتم الإطاحة بالنظام الملكي المغربي و ينتصر الشعب مع إعلان وفاة الملك أو تنحيته، فستبقى جريدة هيسبريس تغطي غربال الحقيقة و تضحك على المغربيين و تصف بلدا إستبداديا يمتاز بالحگرة و إشاعة الظلم و منهكا بالديون و الفوضى الإجتماعية، ستبقى تصفه بالرخاء و التطور على حساب جيرانه بل حتى و كأنه أحسن من بلدان العالم الأول.

المغرب لا يريد الإعتراف بموتاه في حرب الصحراء قديما و حديثا، تماما كما فعل مع أسراه الذين نكرهم و أمعن في رفض حقوقهم لأنهم مجرد خدام و رعايا، لكنه يتجرع مرارة ما يخسره يوميا في تمويل الحرب بإعتبار جيشه جيشا كلاسيكيا يتطلب تمويلا يعجز عنه المغرب، البلد الذي يقتات على الديون و هبات دول الخليج، و هذا ما ينكر الإعتراف به علنا.

لكن حقيقة المغرب لم تعد تخفى على أحد و هيسبريس تشبه اليوم قصة سعيد الصحاف مع دخول الغزو الأمريكي لمطار بغداد عام 2003 أو دفاع موسوليني عن إنهيار نظامه الفاشي في إيطاليا.

إنها أمثلة للإنهيار الحتمي للأنظمة الضعيفة و الإستبدادية و القائمة على خداع شعوبها و تزوير واقعها، و لو في أخر لحظة، لحظة الحقيقة.

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...