"داعش تتسلل للجيش المغربي وحرب مواقع حامية الوطيس بين قياداته يغذيها المال وبيع المناصب !!" بهذا العنوان تحدث موقع "ينايري" المغربي عن تكتم القوات الملكية المغربية عن اكتشاف جنود مغاربة موالون لداعش داخل صفوفها وحملة الاعتقالات في صفوف الجنود المتهمين.
الملك الذي يبشر بالوسطية وتكوين الائمة في دول غرب افريقيا ويصدر الفقهاء وعلوم الفتوى "المعلبة" الى الدول التي اكتوت ولا تزال بنير ارهاب الانتحاريينالمغاربة الذين يتصدرون "المقاتلين" في كل جماعات داعش وفاحش ومن يسير على شاكلتهما.
فالقدرة على خلق الخلايا وتفكيكها في الوقت المناسب باتت ميزة تتفرد بها اجهزة الامن المغربية، وسبق صحفي لالة المخزن الدعائية، التي تمتلك هي الاخرى القدرة على الاقناع في غياب الادلة.
تصدر المغاربة للتنظيمات المسلحة ليس غريبا وبروز اسمائهم في الصحافة بعد كل عملية انتحارية فالإنسان ابن بيئته، التي تصنف وفق تقارير دولية انها الاولى في تصدير المسلحين الى الجماعات الارهابية، وأكبر مصدر للمخدرات في العالم، وتحتل صفة "الأكثر إنتاجا" للقنب الهندي واستقطابا للسياحة الجنسية واغتصاب الاطفال، ويصنف جيشها في المراتب الاولى للفساد.
فيما تبرز قدرة المغرب على تصدير ائمة الوسطية ولاعتدال في نفس المسافة مع تصدير الدواعش، يرى القصر الملكي انها اسلحة فعالة في يده، تمنع اي محاولة لتجاهل دوره في المنطقة، وتمكنه من الانخراط في الجهود الدولية للتصدي للظاهرة وبحث تدابير محاربة الارهاب.
خاصة ان خلايا النظام المغربي تنقلت وفق استراتيجية مكشوفة الاهداف الى المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، بعد الكشف عن خلية بالسمارة وقبل ذلك امغالا ...
دون ان ننسى ان العصابات الارهابية كانت تستغل الاراضي المغربية الحدودية مع الجزائر كقاعدة انطلاق لتنفيذ هجماتها ضد الجزائر، والدور المغربي في رعاية جماعة التوحيد والجهاد التي اختطفت الرعايا الاجانب من مخيمات اللاجئين الصحراويين.
خبر انخراط الدواعش في صفوف الجيش المغربي تطرح الاستفهام حول ما تخطط له الرباط في قادم الايام، مع انسداد الحل السلمي في الصحراء الغربية وتوتر علاقة المغرب مع الامم المتحدة.
هل يضيف امير المؤمنين تجربة انخراط الدواعش في صفوف قواته الى خبرة الجيش الملكي، الذي نجح في نسج علاقات وطيدة مع لوبيات تهريب المخدرات والبشر عبر منطقة الساحل والصحراء وهي تجربة فريدة، لا شك انها ستسيل لعاب الدول الغربية للظفر بالاستفادة منها، وتوقيع اتفاقيات التعاون والتنسيق الامني، والاشادة بها في المحافل الدولية.
تجارب امير المؤمنين التي منحته الوضع المتقدم كثيرة وفي مجالات عدة "السياحة الجنسية"، تصدير القنب الهندي وطرق معالجة الحشيش والتوفيق بين منهج الوسطية وفكر داعش، والتحكم في حركة الهجرة غير الشرعية، التي تتحرك مع مصالح الرباط، وهي تجارب لا تزال تستفيد منها اوروابا خاصة باريس وبروكسل وقبلهما مدريد.
ولفك شفرة العلاقة الوطيدة التي تربط المخابرات المغربية بالجماعات الإرهابية المسلحة حسبنا الاستماع الى شهادات القيادات العسكرية المغربية المنشقة والتي باتت تجد في مواقع التواصل الاجتماعي متنفسا للتعبير الحر عما يخالج صدورها حول انهيار بلد ملك الفقراء "المفترس" الذي زاوج بين الحكم والثروة وحول اموال المغاربة الى مرتع اللصوص خلف بحار المحيط الاطلسي بعيدا في بنما، ولسان حال المغاربة يقول "الغلاء في وطنا فاحش ما كان ينقصنا الا داعش".
بقلم: حمة المهدي