وأكد جون بولتون، الذى يعتبر أحد كبار الخبراء في القضية الصحراوية إلى جانب وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، جيمس بيكر، أن جبهة البوليساريو لم تتأثر قط بالتيارات المتطرفة حتى في الأزمنة السابقة، وأن الكثيرين من السيناتورات الأمريكيين، والمسؤولين، والجمعيات الأمريكية سبق لهم أن زارو جبهة البوليساريو، والتقوا بقياداتها، ويشهدون مثلهم في ذلك مثل وزارة الخارجية الأمريكية على عدم صحة الادعاءات المغربية.
وقدم بولتون في مقاله بعض المحطات التاريخية للنزاع، مؤكدا أن العرقلة المغربية هي من يقف في وجه حل هذا النزاع الذي يرى أن على الولايات المتحدة الأمريكية أن تعود لمقاربته من منطلق دعم حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير مثلمها كانت تفعل منذ 1991، تاريخ اعتماد مجلس الأمن الأممي لخطة التسوية الأفريقية الأممية آنذاك، والتي تعتبر الولايات المتحدة الأمريكية إحدى أهم الدول الضامنة لتطبيقها، وهو ما يفسر اهتمام واشنطن منذ 1991 بالقضية الصحراوية وتعيينها كبار الدبلوماسيين الامريكيين للوساطة فيها مثل جيمس بيكر، وفرانك رودي، وكريستوفر روس وغيرهم.
وبهذا المقال، يفند أحد أعلام الحزب الجمهورية الأمريكي، والدبلوماسي والخبير في الشؤون الأمنية ادعاءات الرباط ولوبياتها في واشنطن، ويوجه ضربة قوية لمحاولاتها اقناع صناع القرار الأمريكي بتصنيف جبهة البوليساريو ضمن الحركات الارهابية كما تدعي سلطات الاحتلال المغربية.