ومع أول جولة لديمستورا الى المنطقة وعقد لقاءات مباشرة مع طرفي نزاع الصحراء الغربية، الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب ومملكة الاحتلال المغربية، إضافة إلى البلدين الملاحظين (الجزائر وموريتانيا) تتضاءل الآمال في تقديم إضافة جدية لإيجاد حل يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال بسبب غياب دور اممي في وضع حد للخروقات المغربية التي أدت إلى نسف اتفاق وقف إطلاق النار وتغيير الوضع القائم آنذاك باحتلال منطقة الكركرات وضمها عسكريا للأراضي المحتلة مع استحداث جدار خارج المنطقة العازلة وزرع آلاف الالغام وفتح معبر بري إلى موريتانيا، كل هذه الأحداث التي وقعت أمام مراى ومسمع من قوات الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية(المينورسو) رافقها صمت مطبق وتؤاطو مفضوح من الامم المتحدة التي لم تحرك ساكنا ولم تحمل الاحتلال المغربي مسؤولية نسف اتفاق وقف إطلاق النار الموقع تحت إشراف الامم المتحدة.
وأمام هذا الوضع الذي تطبعه حالة الحرب بعد قرار الجبهة الشعبية استئناف الكفاح المسلح وحشد الاحتلال المغربي لقواته المعادية وتعزيز معداته العسكرية بعد توقيع اتفاقيات تسليح مع الكيان الصهيوني وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية والصين وارتكاب مجازر بشعة في حق المدنيين الصحراويين بالأراضي المحررة واستهداف القوافل التجارية العابرة للأراضي الصحراوية نحو موريتانيا، يدخل الصراع مرحلة جديدة، ويكون أكثر تعقيدا.
فماذا تتوقع من جولة المبعوث الاممي الجديد؟