الدرون مغربي صهيوني ومالي تلعب بالنار

بعد تطبيع المخزن مع تل ابيب، جاء الكيان الصهيوني بأسلحته وطائراته ودروناته، وأصبح مجاورا للجزائر للتحرش بها ومضايقتها بسبب وقوفها في وجه توغلاته الناعمة في القارة الأفريقية، وبسبب رفضها لتواجده كعضو مدعو أو مراقب في الاتحاد الإفريقي. تواجد المخزن والكيان الصهيوني على الحدود الغربية الجزائرية قابلته الجزائر بتعزيز قدراتها وترسانتها الدفاعية والهجومية، وحولت الحدود مع المغرب إلى خط نار مزود بأحدث الأسلحة والمعدات المتطورة. هذا الفشل الصهيوني المغربي على الحدود الغربية الجزائرية، جعل الرباط وتل ابيب تحاولان فتح ثغرة في الحدود الجزائرية المالية جنوبا، باستغلال ورشوة دولة مالي، واستغلالها كدولة وظيفية ضد الجزائر. ظهور طائرات درون عدة مرات قرب الحدود بين الجزائر ومالي، ومحاولة الاختراق الأخيرة التي نتج عنها تحطيم درون من صنع تركي داخل الحدود الجزائرية ما هي إلا دليل على التحرشات التي يقوم بها المخزن والكيان الصهيوني ضد الجزائر بغطاء من دولة مالي الهشة، كما يعتبر محاولة جس نبض لمدى القوة العسكرية الجزائرية في الجنوب. فبكل تأكيد أن الدرون الذي تم تحطيمه هو درون مغربي يسيّره الصهاينة، لأن مالي لا يمكن أن تمتلك هذه التقنية العسكرية المتطورة، ولا توجد دولة ستضع بين أيدي الجيش المالي المتخلف هذه الدرونات ليحارب بها. الشيء الآخر المهم، أن هذه بصمات المخزن والكيان الصهيوني لأن هذه الأساليب تم تجريبها في الصحراء الغربية وفي موريتانيا على مدى السنوات الفارطة. فالطائرة المسيرة التي اسقطتها الصواريخ الجزائرية انطلقت من شمال مالي الذي ظل مرتعا للجماعات الإرهابية المغربية الموجهة ضد الجزائر التي لاتزال تمرح وتسرح هناك. الواقع أن جس نبض الجزائر من خلال التوغل الجوي عبر حدودها الجنوبية قد فشل، ويبدو أن الجيش الجزائري تعمد إسقاط الطائرة المعادية التي اخترقت حدوده حتى يؤكد للعدو المغربي والصهيوني أن الحدود الجنوبية محصنة مثلها مثل الحدود الغربية. ففي مثل هذه الحالات توجد الكثير من الطرق التي تبعد الطائرة التي اخترقت المجال السيادي للدول دون إطلاق النار عليها، لكن بما أن هذه ثالث أو رابع محاولة فقد تم إسقاط الطائرة. الدولة التي يمكن أن تدفع الثمن في ما حصل هي دولة مالي التي سمحت للمخزن والكيان الصهيوني بتجريب التوغل في الأراضي الجزائرية انطلاقا من حدودها.السيد حمدي يحظيه
أخر المواضيع من قسم : مقالات