هذا عنوان لمسرحية عرضتها فرقة ليبية في معسكر الشهيد الولي مصطفى السيد للبارزين، بطرابلس في مطلع الثمانينات.
هذه المسرحية تعالج واقع الشباب الليبي انذاك، حيث تفشت عدة امراض اجتماعية فتاكة (المخدرات، التسرب المدرسي، ضعف التحصيل الدراسي، إنهيار منظومة القيم) الشيء الذي يرسم مستقبلا مظلما لماهو قادم.
كلما تأملت في مفردات واقع مجتمعنا اليوم، إلا وكان هذا العنوان ماثلا امامي.
لا اعتقد ان، هناك من بإمكانه اليوم إنكار ان شبابنا يعيش ازمة قيم. واتمنى ان لا تكون ازمة هوية
إنها مسؤولية المجتمع برمته (الاسرة، المنظومة التعليمية، السلطة).
إن حال التعليم اليوم لا يعكس فشل المنظومة التعليمية، بقدر ما يعكس ازمة إدارة مجتمع.
لا تخطئها العين في كل ميدان، ميدان، وهذه الازمة تجد تعبيرها في حالة الوهن التي نعيشها، مما يضع الجميع امام مسؤولياته.
والحال هكذا لا مفر من جرأة غير مسبوقة واستعداد استثنائيا لدفع ثمن التغيير المنشود.
محمد سيد احمد اداعة ـ المدير السابق للمدرسة الوطنية للادارة.