القائمة الرئيسية

الصفحات

هل يحمل دي ميستورا الجديد ( قراءة في الزيارة المرتقبة)


لم تعد زيارات وجولات المبعوث الشخصي للامين العام للامم المتحدة دي ميستورا الى المنطقة تدخل ضمن اهتمامات الشارع الوطني فالرجل يأتي ويرحل من نيويورك الى المنطقة دون أن يقدم الجديد وان اجتهد يولد من الارث التفاوض القديم مقترحات جديدة، فهل تحمل زيارته هذه المرة الجديد؟
تكمل الإجابة عن هذا التساؤل في قراءة التحولات المتسارعة التى تشهده العلاقات الدولية في الفترة الأخيرة  لاسيما في ظل صعود الشعبوية واليمين المتطرف في أمريكا وأوروبا والانتكاسات السياسية والقانونية والعسكرية التى مني بها المغرب في اديس بابا وبروكسل وفي جبهات القتال والوضع الداخلي الكارثي في المغرب.

 الجيش الصحراوي التصعيد النوعي المتدرج:
تماشيا مع مقررات المؤتمر الشعبي الأخير الداعية الى تصعيد القتال دخل الجيش الصحراوي في مرحلة الضربات النوعية على خطوط المواجهة مع العدو ماجعل هذا الأخير يدعو من أعلى المنابر العالمية الجمعية العامة للامم المتحدة الى وقف اطلاق النار والعودة الى التهدئة ولكن هذا لن يكون الى بعودته صاغرا الى المسار الاممي ناهيك عن جره الى حرب استنزاف اقتصادي في صفقات وعقود التسليح التى تعمق من أزمة المديونية الخطيرة في المغرب.

قرار محكمة العدل الاوروبية:
أكد قرار محكمة العدل الاوروبية على الطبيعة القانونية للاقليم باعتباره اقليم منفصل ومتمايز عن المغرب كونها قوة احتلال غير شرعي وان السيادة بيد الشعب الصحراوي ورائدة كفاحه الجبهة الشعبية للتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي.

الاتحاد الافريقي تأكيد المؤكد:
دفنت القمة الأخيرة للاتحاد الافريقي الاستراتيجية المغربية في التشويش على عضوية الجمهورية الصحراوية ورسخت وجودها كحقيقة حتمية في القارة كما مثل انتخاب سفيرة الجمهورية الجزائرية مليكة حدادي نائب لرئيس مفوضية الاتحاد الافريقي تأكيد واضح على مكانة الجزائرية في افريقيا ووضع المغرب في حجمها الطبيعة على مستوى الهيئات العليا للاتحاد.

عودة ترامب والعلاقات الدولية:
شكلت عودة دونالد ترامب الى البيت الأبيض زلزال في العلاقات الدولية فالرجل المتقلب ينتهج مقاربة ترامبية القائمة على تجميع الثروة وتقليل الانفاقات التى من ضمنها بعثة المينورصو التى تستهلك مايزيد عن 50 مليون دولار سنويا من أموال دافعي الضرائب الامريكيين هذا دون أن نتحدث عن شكل وطبيعة علاقاته مع دول المنطقة التى ستكون من دون شك قائمة على المصالح الاقتصادي خاصة في مجال الطاقة والمعادن.

المغرب اقتصاد هش و حرب العرش على مرحلة مابعد السادس:
يعيش المغرب اليوم  حالة اقتصادية هشة غير مسبوقة في تاريخه تهدد بارتدادات سياسية وشعبية لايمكن التنبأ بمدى خطورتها في انهيار نظام المخزن هذا دون أن ننسى حرب العرش في مرحلة مابعد السادس بين أفراد الأسرة العلوية وأجهزة المخابرات المغربية والغربية التى تعد الأسرة أحد مفاتيحها المهم في المنطقة.

السقوط الفرنسي في إطار خطتها للعودة الى القارة:
خرج الرئيس الفرنسي مدفوع بعوامل عدة ابرزها الطرد المهين الذي تعرضت له فرنسا في منطقة الساحل والصحراء وشمال افريقيا خرج عن المنظومة الدولية وانتهك ميثاق الامم المتحدة وعضوية مجلس الامن في دعمه للاطروحة المغربية الميت في اطار خطوط لعبة الاستفزاز والابتزاز من اجل الحفاظ على ماتبقى مصالح الرجل المريض في افريقيا.
يمكن لهذه العوامل التى وقفنا عليها بايجاز ان تشكل مناخ تفاوضي جديد اذا وجدت الرغبة الصادقة والمبعوث المحنك والطموح وهذا شئ مستبعد من الأعضاء البارزين في مجلس الامن خاصة أن ابنتهم غير الشرعية في المنطقة الأسرة العلوية تمر بمرحلة ولادة من جديد في صراع العروش على من يخلف السادس.
الأستاذ: علالي محمود 

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...