القائمة الرئيسية

الصفحات

اول تعليق رسمي على فاجعة ايكيدي الاليمة


في اول تعليق رسمي على فاجعة ايكيدي الاليمة التي راح ضحيتها شبان صحراويين كتب عضو المكتب الدائم للامانة الوطنية، السيد البشير مصطفى السيد  تحت عنوان : "ردة الفعل الانسب و الاصوب على فاجعة ايكيدي"
سمعت منذ امس من "و سائل التقاتل الاجتماعي" ما اصم اذاني و ما افزعني و ابكاني من غضب و سخط و تألم و انكسار.
الحادثة خطيرة و الخسارة كبيرة والالم غائر والدمع مكفكف و القلوب تنزف والتعازي صادقة و العواطف مخلصة...ولكن الحدود محرم تجاوزها وفورة الغضب لايسمح لها ان تمس من المصالح العليا اوتنسي في " الهم الاكبر والتحالف المقدس".
و حين تخبو ثورة الحنق علينا ان نطرح الاسئلة الصحيحة على انفسنا ونحدد نصيبنا من الأخطاء و نعترف بها ليسهل ليصح استغفارنا و تصلح توبتنا.
وقبل مواجهة الاسئلة الصحيحة و الصعبة واستحضار الاجوبة و بناء الفعل والسلوك المستقبلي على مقتضى الاجوبة فتجدر الاشارة الى ان الجزائر فتحت لنا بابها و احتضنتنا و اغدقت كرمها و مكارمها في استضافتنا على اساس صريح و شرط ثابت: اننا شعب اخرج من دياره ظلما وقهرا و دق باب الجزائر مطاردا بدالقنابل *همه الوحيد التأمين على ضعافه من نساء و اطفال و شيوخ و التزود من ثورة عظيمة شامخة كريمة علما و تدريبا و تسليحا للتعجيل بتحرير الارض و العودة السيدة اليها*. لم يدر حينها في خلد اي منا ان أجيال الصحراويين ستتحول طاقات لبيع العرق مقابل الرزق او قوات للمخاطرة بالارواح نظير الارباح السريعة او جماعات لتهريب مواد المضيفين و الضيافة وادخال البلاء و الوباء للجزائر.
نعم التنظيم السياسي الصحراوي و رؤاه واستراتيجياته مسؤول، والحكومات الصحراوية مسؤولة و اداواتها للتنشئة والتربية والتكوين والتشغيل مسؤولة وانحدارا الى واقعنا اليوم فالتنسيق ومستوى العلاقة مع المضيف مسؤول.
اختم باعادة تكرار القناعة الراسخة: ان لا صلاح لآخر الامر الا بما صلحبه مبتداه وان اخلاصنا و محض كل انتباه وبال وجهد وجد لتطوير الحرب الوطنية وتصعيد القتال فربحها بعد التغلب على عوائق الوثبة بها الى الملاحم البطولية...ذلك هو سبيل النجاح و الفلاح و الخلاص من اوحال التردي والضعف والغرق في الردات الانفعالية على افرازات واقع مصطنع وسراب مضلل وشراك العدو الذي يتقدم في خطته لتحويل ميدان المواجهة واستهلاك كل الطاقة الى قعر المخيمات و ساحة الاشتباك معه الى رينغ مع الصديق.اللهم قنا شماتة الاعداء.
البشير مصطفى

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...