سلسلتان رمضانيتان، صحراويتان مئة بالمئة، نصا وسيناريو، وواقع وممثلين.
شاهدت هذا المساء، مثل الكثير من الصحراويين في الشتات، الحلقة الثانية، من كلا السلسلتين، واستخلصت أنهما وجهان لعملة واحدة، وانها حلقة واحدة مقروءة من جانب واحد، رغم انه واقع اللجوء، و"خروجوه" المتعدد المسؤوليات، ومصاعب الحياة، إلا ان القراءة واحدة، رغم انه "كلها واقرايتو"، وتعدد الأسباب، والسبل في البحث عن لقمة العيش، في ظل ظروف صعبة، ولكن عندما تصل الأمور إلى (المقاتل) و (اترية) يُنسى كل شئ، وتنعدم الشخصنة، ويستخلص الصحراوي انه مهما طال اللجوء، الا ان ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بها، وأن النساء، والأطفال، والشباب، والكهول، املهم الوحيد، بعد الله، هو المقاتل الصحراوي، حامي الحمى وصانع المجد.
فترحيب نساء اللجوء، بقدوم صناديد جيش التحرير، وهدية اترية العم الشهيد، من الاب لابنه، تعد نهاية سعيدة للبحث عن عمل، رغم ان المخرج لم يهتم باللحظة المناسبة، لكنها خير رسالة يستنبطها الشاب الصحراوي، هي انه ما أخذ بالقوة، لا يسترد الا بها.
سواء ُقرِأت من الخلف، أو من الأمام، في النهاية يبقى اللجوء دار عبور، نحو الاستقلال والحرية.
وكلها وقرايتو.
بقلم بلاهي ولد عثمان.