القائمة الرئيسية

الصفحات


ان علاقات الشعوب و الامم و حركات التحرر تبنى على المصالح الوطنية التي تخدم اهدافها و سياساتها تجاه الاخر في المحيط السياسي الاكثر تأثيرا في قضية ما ايا كانت.
إن المحيط الجغرافي لقضية الصحراء الغربية بعيدا جدا من المحيط السياسي لحزب الله حزب المقاومة و رائد التحرير في جنوب لبنان المحرر.
الكل يعلم ان السياسة لا حدود لها في الجغرافيا و التاريخ و لكن مهما بلغت السياسة الخارجية الصحراوية فانها لم تسعى يوما الى اقامت علاقات مع حزب في دولة ما دون ان تفتح علاقات دبلوماسية او شبه دبلوماسية مع ذلك البلد ان حركة البوليساريو ليست حزبا سياسيا له علاقات مع احزاب اخرى بقدر ما هي حركة تحرر وطني تقود كفاح الشعب الصحراوي من اجل استكمال سيادته على كامل ترابه الوطني التي احتلها المغرب منتصف السبعينيات من القرن الماضي.
و انطلاقا من تجربة خاصة فإن حزب الله لا يقيم اي علاقات سواء سياسية او عسكرية او حتى شبابية او طلابية مع البوليساريو بل حيث كانت وفود شباب و طلبة الحزب تلتقي بغيرها على هامش المؤتمرات و اللقاءات الطلابية و الشبابية العربية العربية ينزوي مندوبوها تحاشيا لفتح حوار مع اي كان، و يتركوا السياسة لمن يمثلون الدول او حركات التحرر و يشاركون بكلمات قيّمة غالبا ما تتمحور حول المقاومة الاسلامية في جنوب لبنان و نصرة القضية الفلسطينية على وجه الخصوص. 
ان حزب الله هو احد اقوى فلول المقاومة الاسلامية في منطقة الشرق الاوسط و هو القوة العسكرية الوحيدة التابعة لحزب عربي و التي يَحسب لها الكيان الصهيونى الف حساب اكثر من دول قائمة بذاتها.
إن الشعب الصحراوي كغيره من الشعوب العربية و الإسلامية كان يفتخر كثيرا عندما يسمع انتصارا حققته المقاومة في جنوب لبنان و هذا واجب تمليه الغيرة القومية و الدينية.
إن علاقة حزب الله بالبوليساريو لا تزيد على كونهما حركتان جعلتا من الكفاح المسلح سبيلا لتحقيق اهداف متشابهة ففي جنوب لبنان كان حزب الله يقاوم من اجل تحرير ارض استولت عليها اسرائيل عنوة و حررتها المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله في 25 مايو 2000.
اما جبهة البوليساريو فهي ايضا حركة تحرر مسلحة تسعى الى تحرير اراضي الصحراء الغربية المحتلة من طرف الاحتلال المغربي و لا زالت كذلك.
هذا هو وجه الشبه بين حزب الله و جبهة البوليساريو فقط لا غير و ان ما ذهب إليه الاحتلال المغربي في تعليق شماعة فشله و ايجاد مبرر من اجل الاستجابة لمطالب الغير و إرضاء لمصالح قوى تبحث عن مؤيد هنا و هناك كذريعة لقطع علاقاته مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية من أجل تحديد موقعه في صراع يبدو بريقه في الافق العالمي يعلمه الجميع و ذلك لا يخفى على أحد حيث تقاطرت البيانات الخليجية من شخصيات سياسية و اعلامية لم تكن تعرف شئ عن جبهة البوليساريو بل و منهم من لم ينطقها او يكتبها صحيحة لجله بها و عندما يتصفح احدنا مواقع التواصل الإجتماعي سيرى ذلك و ما خفي اعظم.
بقلم بلاهي ولد عثمان

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...