أحيت الوزارة المنتدبة للشؤون الدينية مساء اليوم الأربعاء ليلة القدر بمدرسة الشهيد الشريف لضحايا الحرب وذلك بحضور الامين العام للجبهة، رئيس الجمهورية السيد ابراهيم غالي واعضاء من الامانة الوطنية والحكومة والمجلس الوطني وهيئة الاركان العامة لجيش التحرير وإطارات الوزارة المنتدبة للشؤون الدينية.
وتخلل الحدث تكريم الفائزين في المسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم في
مراسيم باشرها رئيس الجمهورية الذي كرم الفائز الاول في المسابقة الوطنية لحفظ القرآن الكريم ليتوالى التكريم من قبل الوزير الاول ومسؤول امانة التنظيم السياسي ورئيس المجلس الوطني ووزير القطاع.
كما شهد الحدث تقديم محاضرة حول فضل الشهادة في سبيل الله والمكانة التي يجب ان يحظى بها الشهداء والجرحى في المجتمع، باعتبار التضحيات الكبيرة التي قدموها من أجل تحرير الوطن الذي تعرض للاحتلال والغزو الظالم وما ترتب عليه من قتل للالاف من الأبرياء وتشريدهم من أرضهم أمام أنظار العالم.
كما استعرض المحاضر القيم النبيلة للتضحية ونبل الشهادة من خلال سور القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة وما اعده الله للشهداء.
مؤكدا على الوحدة والتعاون وتثمين عطاءات الرعيل الاول في وضع أسس الدولة الصحراوية بمؤسساتها القائمة في مختلف مجالات الحياة.
بدوره الوزير المنتدب للشؤون الدينية قدم حصيلة كبيرة للانشطة التي قامت بها الوزارة خلال الشهر الفضيل وإحياء المناسبات المجسدة للبرنامج الوطني لشهر رمضان المبارك والتنسيق مع الجهات المعنية من أجل إنجاحه وتوفير مواد الإفطار للمساجد من أجل تحقيق راحة المصلين والقائمين على المساجد.
بالاضافة الى اشراك المديريات الجهوية للشؤون الدينية والمجالس العلمية في عملية الإشراف على تنفيذ برنامج رمضان.
بالإضافة إلى البرامج الإعلامية المنوعة التي رافقت الشهر الفضيل عبر وسائط الإعلام من الدروس والمحاضرات مع مراعاة الواقع الاستثنائي وظروف الحرب .
واشار الوزير الى ان كافة المساجد شهدت تقديم محاضرات ودروس وإقامة صلاة التراويح طيلة ليالي الشهر الفضيل.
كما ابرز الوزير المنتدب للشؤون الدينية ان اختيار احياء ليلة القدر بين احضان جرحى حرب التحرير له دلالات ومغازي كبيرة، اعترافا بتضحياتهم الجسام وتثمين عطاءاتهم الكبيرة الذي استحقوا عليه كل تكريم.
مؤكدا أن التكريم في المقام الاول للشهداء والجرحى ومن قدم الغالي والنفيس على درب الحرية والاستقلال
كما عرج الوزير إلى فضل الشهادة والسخاء بالروح من أجل أن ننعم بالحرية
كما تقدم عضو الامانة الوطنية السيد سيد احمد اعليات بالشكر الجزيل لكل الشركاء الذين ساهموا من قريب او بعيد في نجاح هذه المحطات المهمة خلال شهر الصيام.
كما شهد الحدث تلاوة بيان زكاة الفطر للسنة الهجرية الجارية 1446 الموافق للعام 2025 ميلادي والمقدرة نقدا بمائة وخمسين دينار جزائري "150 دج" "وبناءا على ذلك فان الوزارة المنتدبة للشؤون الدينية تدعو الى المبادرة لإخراج زكاة الفطر التي هي طهرة للصائم وطعمة للمساكين والتي مقدارها صاع من أجناس المعشر اي مايقابلها كيلو غرامين ونصف، فان فقدت هذه الأجناس فمن غالبية قوت البلد . امتثالا لقول الرسول عليه الصلاة والسلام " إن الله قد فرض عليكم زكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير ".
وفي ختام فعاليات التكريم، أدى الحاضرون صلاتَيْ العشاء والتراويح في تحريًا لليلة القدر في أجواء إيمانية، تحفها السكينة والطمأنينة، متوجهين بقلوبهم للرحمن بأن ينصر الشعب الصحراوي ويسدد رمي مقاتليه الذين يواجهون الاحتلال المغربي الجاثم على المناطق المحتلة من الصحراء الغربية منذ أكثر من خمسة عقود.
تجدر الإشارة الى ان مختلف المساجد بمخيمات اللاجئين الصحراويين قامت بإحياء ليلة القدر المباركة على غرار الدول الاسلامية، وتقديم محاضرات تبرز فضائل هذه الليلة وتحريها في العشر الاواخر من شهر رمضان، خاصة الليالي الوترية، التي يتحرى فيها المسلمون ليلة القدر، التي تعتبر العبادة فيها خير من الف شهر، والابتهال بالدعاء المأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الليلة المباركة :" اللهم انك عفو تحب العفو فاعفُ عني" .