1- الجزائر
2- ليبيا
مذكرة مفوضية الإتحاد الأفريقي تميطل اللثام عن حقيقة أن المغرب بعد يقينه من خسارة مؤكدة فى السباق ضد الجزائر فضل الهروب كما يفعل جنوده فى المعركة أمام قوات جيش التحرير الشعبي الصحراوي.
تجرع المغرب للهزأئم الشنيعة أثناء قمة الإتحاد الأفريقي على مستوى المجلس التنفيذي ( إنتخابات حول مقعد مجلس السلم و الأمن) و على مستوى القمة (إنتخابات للفوز بنيابة مفوضية الإتحاد) جعله يقفز خارج السباق.
غلف المغرب هروبه بمناورة غبية تمثلت فى بيان نشرته وزارة الخارجية الليبية منذ بضعة أيام، بدون مناسبة و لا سبب، تشكر فيه المغرب على تأييده و مساندته لترشح ليبيا لمقعد مجلس السلم و الأمن المخصص لإقليم الشمال.
حسابات المخابرات المغربية المدعمة من قوى خارجية معروفة تتمثل فى دفع ليبيا و استعمالها لعرقلة إنتخاب الجزائر التى كانت اول من ترشح لذلك المقعد. الجزائر التى كانت، بطريقة اخوية و بمستوى عال من المسؤولية و التضامن، قد تنازلت قبل الآن لكل من ليبيا و المغرب لشغل هذا المقعد.
إستعمال ليبيا بالنسبة للمفرب يعتبر افضل أسلوب لإخفاء الهزيمة و هو اخف الضررين.
فإن فشلت ليبيا أمام الجزائر، و هذا اكثر من مؤكد، فتبقى ليبيا و ليس المغرب.
و المغرب سيقوم بحملة ليس لصالح ليبيا و إنما ضد الجزائر و لصالح قوى خارج القارة الأفريقية.
هذه هي رصاصة الهارب.
أما من الناحية الموضوعية فإن تبوء الجزائر لهذا المقعد سيكون إضافة بالنسبة للعمل الأفريقي المشترك لحل النزاعات على أساس مقتضيات القانون التأسيسي للإتحاد الأفريقي و على أساس الدفاع عن مصالح الشعوب الأفريقية التواقة إلى الحرية و السلام.
و عكس ذلك فإن المغرب أصبح وضعه تماما مثل وضع مدينة طنجة التى كانت حتى خمسينيات القرن الماضى تحت إدارة دولية تضم ازيد من 12 دولة.
مغرب اليوم فاقد للسيادة و هو عبارة عن نظام وظيفي يؤدى خدمات لقوى مختلفة و هذا بشهادة العديد من المغاربة انفسهم و يشكل قاعدة متقدمة لكل انواع التآمر ضد استقرار دول القارة.
أما ليبيا فوضعها الحالى معروف لدى الجميع.