نقرأ في مذكرات المستشار المغربي عبد الهادي بوطالب وصفه لأول لقاء بين الملك المغربي الهالك الحسن الثاني وأول رئيس لموريتانيا المختار ولد داداه عشية قمة منظمة المؤتمر الاسلامي التي أنعقدت في الرباط في 22-25 سبتمبر 1969، "عندما نزل الرئيس الموريتاني ولد داداه بمطار الدار البيضاء واستقبله الملك الحسن الثاني في أسفل الطائرة، كان هو الرئيس الوحيد الذي لم يعانقه الملك، واقتصر على مصافحته. وعندما تناول التمر وجبانة الحليب التي قدمت له على الطريقة التقليدية المغربية، كان الحليب يتساقط على يديه لأنهما كانتا ترتعشان دهشة وخوفا، إذ كان المغرب ما يزال ينظر إليه على أنه مواطن مغربي أو من رعايا ملك المغرب. وكان الملك هو الذي يقدم لضيوفه الحليب والتمر، لكنه لم يفعل ذلك مع الرئيس ولد داداه، إذ قدم له الحليب والتمر أحد أعوان القصر".
النظرة الاستعلائية المغربية لرؤساء موريتانيا ليست جديدة
نقرأ في مذكرات المستشار المغربي عبد الهادي بوطالب وصفه لأول لقاء بين الملك المغربي الهالك الحسن الثاني وأول رئيس لموريتانيا المختار ولد داداه عشية قمة منظمة المؤتمر الاسلامي التي أنعقدت في الرباط في 22-25 سبتمبر 1969، "عندما نزل الرئيس الموريتاني ولد داداه بمطار الدار البيضاء واستقبله الملك الحسن الثاني في أسفل الطائرة، كان هو الرئيس الوحيد الذي لم يعانقه الملك، واقتصر على مصافحته. وعندما تناول التمر وجبانة الحليب التي قدمت له على الطريقة التقليدية المغربية، كان الحليب يتساقط على يديه لأنهما كانتا ترتعشان دهشة وخوفا، إذ كان المغرب ما يزال ينظر إليه على أنه مواطن مغربي أو من رعايا ملك المغرب. وكان الملك هو الذي يقدم لضيوفه الحليب والتمر، لكنه لم يفعل ذلك مع الرئيس ولد داداه، إذ قدم له الحليب والتمر أحد أعوان القصر".