كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ۗ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ۖ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ ۗ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) ۞ لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ۚ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186) ال عمران.
ودعنا صبيحة اليوم ابن العم والصديق والاخ العزيز خفيف الظل، عثمان البخاري اعلاتي امبارك فال، على اثر حادث مرور اليم حدث ليلة البارحة على تخوم ولاية اوسرد بمخيمات العزة والكرامة..
عثمان، ذاك الشاب اليافع والناشط ومحب الحياة، صديق الجميع ورفيق الجميع، البار بأمه، المرأة العظيمة والمكافحة الطبيبة، مية بادوه، رحل الشاب الذي حمل من صفات ابيه الشهيد البخاري اعلاتي الكثير، من شهامة وكرم وتواضع وخفة دم وابتسامة رشيقة على محيا جميل..
اخذ الراحل من الاهل ودوحة لخوال، كل ما يمكن اخذه من زاد طيب وخلق حسن.. أخذ كل ما هو جميل وتزود به، في طريقه الى الخلود بجوار ربه والانبياء الصالحين والشهداء..
سلم عثمان البخاري اعلاتي، السر اللإهي لخالقه واعلن الوداع الأخير، بوجه رائع وشهاده لا تفارق لسانه، انا لله وأنا إليه راجعون..
صدق الشاعر حين قال:
كأَنّي لما إن فضضت مديحَهُ
فضضتُ عن المسك الذكي ختاما
من القوم راشوا سهم كل فضيلةٍ
وعاشوا كما شاء العلاء كراما
رحمة الله عثمان البخاري، وجعل الله تعالى قبره روضة من رياض الجنة لا حفرة من حفر النار ، وغسل الله ذنوبه بماء وثلج وبرد..، عزائنا كل العزاء لاهل امبارك فال قاطبة، ولسائر اهل اعلاتي واهلي بادوه بالتحديد، ولو ان عزائنا وعزائهم واحد لا محيد..
كل العزاء لمية بادوه الام الجسورة ولبناتها اخوات الراحل، وعظيم العزاء لعمه، الاب المعلم والمربي الكريم المعطاء؛ محمد اعلاتي، ولاسرته الطيبة الكريمة.
لا نقول ما لا يرضي الله، لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وعلى قول ولد ادب؛ و حسبنا في العزاء، مات الرسول..
احمد علين
