أولا هناك مسلمات تحكم العلاقات بين موريتانيا والصحراء الغربية وهي قضية الأمن القومي الموريتاني. إذا أحتل المغرب الصحراء الغربية سيحتل موريتانيا في عدة أيام. حين أقول هذا فلا أعني أن موريتانيا لا تمتلك جيشا ولا شعبا يدافع عنها، ولا أعني أنه سيحتلها بالقوة ، لكن لأن موريتانيا هي حجر الزاوية في المخطط الإسرائيلي المخزني الذي يستهدف قلب القارة الإفريقية، وفي حالة يضم المغرب الصحراء الغربية سيتكالب العالم الغربي على موريتانيا وبعدها الجزائر. ثانيا، موريتانيا تم استهدافها من قِبل المخزن واسرئيل مباشرة بعد تطبيع المخزن مع إسرائيل، ويتذكر الموريتانيون أن ملك المخزن وعدهم بزيارة، لكنه لم يقوم بها. ثالثا، الصحراويون لا يتدخلون في الشأن الداخلي لموريتانيا؛ إذا أرادت أن تجمد اعترافها أو تسحبه بالدولة الصحراوية، فذلك شأن موريتاني، لأن الصحراويين لا يهمهم من جمد علاقاته معهم أو أذاب جليدها. الشعب الصحراوي هو صاحب القضية، وهو صاحب الكلمة الأخيرة. أقول لجريدة تل ابيب التي لا تستحق حمل اسم القدس العربي، أن هذه الذبابة الخضراء المتصهينة التي تكتب فيها-بولحية- قد فرح لموقف ترامب منذ أربع سنوات وقال إن القضية حُسمت، لكن مرت أربع سنوات ولا زالت القضية قائمة، وفرح بموقف نتنياهو والآن يفرح بموقف ماكرون. القضايا العادلة لا تحلها مواقف الأشخاص المخمورين مثل ترامب، نتنياهو وأمثالهما، ولا تحلها امنيات المرتشيين. الخلاصة أن الموريتانيين عقلاء، ولن يُلدغوا من جحر مرتين.
السيد حمدي يحظيه