وقد انطلقت المسيرة التي دعت إليها الجمعية الكنارية للتضامن مع الشعب الصحراوي، من ساحة "ويليير" بسانتا كروز، وجابت الشارع الرئيسي وصولا إلى ساحة "برينسيبي" حمل خلالها المتظاهرون أعلام الدولة الصحراوية وصور المعتقليين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، وهتفوا بشعارات منددة بالاحتلال المغربي للصحراء الغربية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها النظام المغربي.
واختتمت المسيرة بكلمة لرئيس الجمعية الكنارية للتضامن مع الشعب الصحراوي ألبيرتوا نيگرين، وتلاوة بيان ختامي للوقفة قرأه المكلف بملف الثروات الطبيعية بنفس الجمعية أنسيلمو فارينيا، حيث تم التنديد فيه بموقف رئيس الحكومة الإسبانية "بيذرو سانتشيز" المنحاز والداعم للأطروحة المغربية، مذكرين بمسؤوليات إسبانيا التاريخية تجاه مستعمرتها السابقة.
من جانب آخر تم التنديد بالاستغلال المفرط للثروات الطبيعية للصحراء الغربية المحتلة ومطالبة الشركات الأجنبية والإسبانية المتورطة في نهب خيرات الصحراء الغربية بالتوقف الفوري عن هذه الأنشطة، والإفراج الفوري عن كافة المعتقليين السياسيين الصحراويين وضرورة التعريف بمعاناتهم ومعاناة عائلاتهم ومواصلة الضغط على الدولة المغربية حتى فرض الشرعية الدولية واحترام حق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال.
تجدر الإشارة إلى أن الحدث عرف تغطية إعلامية مهمة تمثلت في التلفزيون الإسبانية الرسمي TVE والتلفزيون الكناري TV Canaria وإذاعة سان بوروندون، أجرتا جميعها لقاءات على هامش الحدث مع كل من ممثل الجبهة الشعبية بكناريا أعلي سالم سيد الزين ورئيس الجمعية الكنارية للتضامن مع الشعب الصحراوي وأفراد من الجالية الصحراوية بالجزيرة.