القائمة الرئيسية

الصفحات

الكاتب والاعلامي سلامة مولود اباعلي يعزي في رحيل المجاهد إبراهيم الصالح حيمد

    


مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا.

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبحزنٍ عميق ممزوج بالفخر والاعتزاز، ننعى إلى شعبنا وأهلنا المجاهد إبراهيم الصالح حيمد، الذي قضى جلَّ حياته بين القتال في المعارك الأمامية، وبين الأسر في سجون العدو، ثابتًا على درب النضال، صادقًا في العهد، لا تلين له قناعة ولا تنكسر له إرادة.
كان الفقيد مقاتلًا شرسًا، أبلى البلاء الحسن في مقارعة العدو، مثالًا للشجاعة والإقدام، وصورةً ناصعة للصبر والثبات في أحلك الظروف. مناضلًا حتى النخاع، لم تُثنه سنوات الأسر، ولم تُضعف عزيمته قسوة المواجهة، فظل وفيًّا لقضيته، مؤمنًا بعدالتها، مستعدًا للتضحية في سبيلها حتى آخر العمر.
لقد جسّد إبراهيم الصالح حيمد أسمى معاني الفداء ونبل الرسالة، فكان رجل موقف، يقدّم الفعل على القول، ويحمل همّ شعبه وقضيته بصدق وإخلاص. وبرحيله تفقد الساحة النضالية أحد رجالها الأوفياء، غير أن سيرته ستبقى حيّة في الذاكرة، وذكره سيظل شاهدًا على عظمة التضحيات التي تصنع طريق الحرية.
وإذ نودّعه اليوم، نتقدّم بأحرّ التعازي وأصدق مشاعر المواساة إلى عائلته الكريمة وذويه ومحبيه، سائلين الله العلي القدير أن يتغمّده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
سلامة مولود اباعلي

إذا أعجبك محتوى الوكالة نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد الاخبار السريع ليصلك الجديد أولاً بأول ...